أريد أن استشيرك فى مسألة مهمة تتعلق بمصير حياتى الزوجية، التى انهارت أكثر من مرة، فزوجى يضربنى ضربا مبرحا، وتسبب فى إجهاضى مرة، وولادتى طفلتى فى الشهر السادس، والحمد لله أنها عاشت وهى الآن بحالة صحية جيدة، وقد تركت له البيت إثر ما فعله معي، ثم رفعت دعوى خلع أمام المحكمة، وانفصلنا لكنه وعدنى بأن يتغير تماما، فرجعت إليه، ثم عاد الى سيرته الأولى من الضرب والإهانة، فتركت المنزل من جديد، وذهبت الى أهلى ومعى ابنتي، وأقمت دعوى خلع جديدة، وهو الآن يكرر محاولاته بالعودة اليه، وأنا لم أكرهه لكنى أخشى أن يستمر فى معاملته القاسية لي، وفى الوقت نفسه أعمل ألف حساب لنظرة المجتمع الى المطلقة، كما أننى لست على استعداد للزواج من رجل مطلق ومعه أولاد أو أن يكون فارق السن كبيرا بيننا.. ولا أخفيك سرا أننا فقدنا الاحترام بيننا، وأنا دكتورة، وباستطاعتى أن أحيا حياة مستقرة فبماذا تشير علىّ؟.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
هذه الزيجة محكوم عليها بالفشل، وقد كررت العودة إليه أكثر من مرة، آخرها بعد خلعك له ثم عودتك إليه، وهو لن يتغير وسيظل على حاله مهما أفاض لك فى وعود زائفة، فانفصلى عنه، ولا تكررى تجربة الزواج إلا بمن ترتاحين إليه وتدرسين طباعه جيدا.. أما مسألة اختيار الزوج المناسب فهى متروكة لك، وتظل ظروف من يقع اختيارك عليه مسألة شخصية، وتستطيعين أن تختارى من تتوافر فيه الأخلاق الحميدة، وتشعرين بالارتياح إليه، وليست هناك قواعد جامدة يتم القياس عليها باستثناء الدين والخلق والتقارب الفكرى والاجتماعي، ففكرى بهدوء فى زواج جديد بعد انفصالك عنه بفترة كافية تكون نفسك خلالها قد هدأت من آثار هذه التجربة المريرة.