arhery heros center logo v2

           من منصة تاميكوم 

آخر المواضيع

  • تواريخ سقوط النقاط الحصينة بخط بارليف في يد الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 | 09-10-2024
  • وقائع حدثت لأول مرة بكأس العالم 1994لكرة القدم بأمريكا | 05-10-2024
  • طرق لاغراء الزواج ولفت انتباهه لك جنسيا | 01-10-2024
  • ما هو ال Mooc؟ | 14-09-2024
  •  الفروقات الجنسية بين الرجل والمرأة | 03-09-2024
  • فن اتقان المسافات | 02-09-2024
  • روابط هامة في الفيسبوك لحسابك الشخصي | 17-08-2024
  • الفرق بين سلاح الشيش وسلاح السيف و سلاح سيف المبارزة | 01-08-2024
  • أنواع النكاح في الجاهلية | 21-07-2024
  • المطبات الجوية و أنواعها | 11-07-2024
  • أنواع و وظيفة المراقبين الجويين للطائرات | 26-06-2024
  • كيف يتفادى الطيار المُقاتل الصواريخ جو/جو ؟؟!! | 24-06-2024
  • الحب يروي الحياة .. قصص حب | 17-06-2024
  • الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفه؟ ! | 14-06-2024
  • معنى : "الآشيه معدن"  | 13-06-2024
  • الإعجاز في "فَالْتَقَمَهُ الحوت" .. و النظام الغذائي للحوت الأزرق | 21-05-2024
  • إعجاز (لنتوفينك) في القرآن .. هل هو صدفة ؟! | 19-05-2024
  • من قصيدة: شرايين تاجية | 15-05-2024
  • معجزة بصمة كل سورة في القرآن الكريم | 12-05-2024
  • كفكف دموعك وانسحب يا عنترة | 08-05-2024
  1. الرئيسية
  2. بريد الجمعة
  3. بريد الجمعة - التخبط الشديد‏!‏ ---- 31-8-2012

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

بريد الجمعة - التخبط الشديد‏!‏ ---- 31-8-2012
---------------------------------------


أنا رجل في بداية العقد السادس وأكبر إخوتي الأشقاء وهم ثلاثة أولاد وبنتان, ولي أخت وأخ من أمي رحمها الله, والتي اقتربت منها وأحببتها وتوليت رعايتها حتي رحيلها, وتابعتني في كل صغيرة وكبيرة, ولا أنسي عبارتها الدائمة لي بأنني طيب ولكن ليس لي حظ مع أحد أبدا, ويبدو كأنها كانت تقرأ الغيب, فأنا حاصل علي مؤهل عال, ولي عمل خاص بي اجتهدت فيه كثيرا, ورزقني الله خيرا وفيرا ـ ومحور ـ رسالتي إليك هو حظي مع النساء, ففي بداية حياتي خطبت فتاة غير مصرية مصابة بالبهاق, وأحببتها من أعماق قلبي, وأحسب أنها أحبتني بنفس القدر, وقد شاركتها أختها وهي أكبر منها ومني في مشروع تجاري, وكانت عليها ديون في مشروع سابق, واحتارت كثيرا كيف تسددها بالرغم من أن أسرتها ميسورة الحال, وقالت إنها منفصلة ماديا عن أسرتها, واجتهدت لأثبت لنفسي وللجميع أنني وإن كنت طيب القلب وملتزما دينيا وخلقيا, فإنني قادر علي كسب المال, وتحقق لي ما أردت بتوفيق الله, وسددت ديون أخت خطيبتي, لكنها للأسف لم تحفظ لي ما فعلته معها, وسرقت مبلغا كبيرا أعطيته لها لدعم المشروع, وادعت بالباطل أن لصا سرق حقيبة يدها وهي تسير في الشارع, ثم ثبت بالدليل القاطع ثم باعترافها أنها أخذت المبلغ, ولم يسرقه أحد كما ادعت, ودبت الخلافات بيننا, فجاءتني خطيبتي وبكت وهي تمسك بيدي وتقول أنا معك فاستحلفتها بالله أن تبقي علي الحياد نظرا لحساسية مشكلتي مع أختها, ثم فوجئت بها بعد أسبوع واحد تتحداني, وانضمت إلي أختها في مواجهتي, وانفضت الشركة, واحتفظت هي بالمقر, واحتفظت أنا بالاسم التجاري, وليس هذا فحسب, بل أيضا باعت شبكتي وأعطت ثمنها لأختها, وتبارتا معا في تشويه صورتي لدي التجار والعملاء, وتحطيم أي لافتة أنوه فيها عن انتقال الشركة إلي مقر آخر, وانتهت قصتي معها بفسخ الخطبة وتركت لها كل شيء, ثم شغلت نفسي بالعمل المستمر, وتحقق لي النجاح ورأيتهما وهما تنهاران يوما بعد يوم ثم اختفتا من السوق تماما.
وبعد عام ونصف العام خطبت فتاة عن طريق زوجة عمها التي تعمل مع والدي في مؤسسة واحدة, ويعمل والدها محاميا, وقد التقيت بها في مكتبه, وليس في المنزل كما هو معروف في مسألة الزواج!, واستمرت خطبتنا ثلاثة أشهر, ثم تزوجنا في حفل بسيط بقاعة ملحقة بأحد المساجد الشهيرة, وكنت قد اتفقت معها علي تأجير فستان الزفاف لكنها أصرت بعد يومين من الاتفاق علي شرائه وليس استئجاره فوافقتها, وتزوجنا في الشقة التي أثثتها للزواج من خطيبتي السابقة, وحسدني من حولي علي زوجتي البيضاء الطويلة ذات الشعر المسترسل الأصفر والعيون الخضراء, وسافرنا في اليوم التالي للتنزه, ففوجئت بها تصدمني بأن عينيها الجميلتين ليستا إلا عدستين لاصقتين, وأنها لا تجيد الطهي, ثم اكتشفت أنها استأجرت فستان الزفاف الذي سددت ثمنه لها بالكامل, ووجدتها شديدة الجدل في أمور لاتقبل المناقشة, ومنها صحة بعض آيات القرآن, وأحقية إسرائيل في أرض فلسطين.. وهكذا وجدتني مع امرأة مخادعة وكاذبة وتكاد تكون كافرة رافضة الحجاب.. وبعد أربع سنوات من العذاب, أنجبت خلالها ولدا وبنتا وتم الطلاق, وظننت أنني طويت هذه الصفحة إلي الأبد, ولكن ظل الطفلان مشكلة قائمة بيننا.
ومرت سنة كاملة ثم تزوجت فتاة من أسرة بسيطة في منطقة شعبية, وبرغم جمالها المتواضع وقصر قامتها, إلا أني رأيت فيها رجاحة العقل والأصل الطيب, وتدين والدتها بصفة خاصة, وتخيلت أنني بتوفير السكن المريح وأسباب الحياة المرفهة سأجعلها تسير بجوار الحائط, وتحافظ علي بيتها, خاصة أنني قابلتها بإبني وإبنتي اللذين تنازلت مطلقتي عن حضانتهما وتزوجت من كهل في سن الخامسة والستين طمعا في ثروته.. ووافقت علي وجودهما معي, لكنها افتعلت المشكلات من أول يوم, برغم أنني استعنت بجليسة أطفال وخادمة تساعد في تربية الأطفال, وكل شئون المنزل.. وطالبتني بشراء شقة مجاورة لشقتنا للطفلين لكي تكون علي راحتها في بيتها, وزادت حدة المشكلات بعد أن أنجبت ولدا, وسارت الأمور من سييء إلي أسوأ فطلقتها في محاولة مني للحفاظ علي الطفلين من الضياع,بعد أن ترك الولد المدرسة ذات يوم, وبدلا من أن يرجع إلي المنزل, ظل في الشوارع هائما علي وجهه, وانتهي به المطاف في منزل جده لوالدته فكدت أفقد عقلي, واحترت في أمرها, وعرضت حالتها علي مستشار اجتماعي وطبيب نفسي, وشيخ يعمل مأذونا, ورويت لهم حكايتي معها في حضورها, فأجمعوا علي أنها لا تصلح لتربية أولاد غيرها, وأن علي تطليقها ففعلت!!
وعدت من جديد إلي الحيرة ماذا أفعل وكيف ستمضي حياتي بعد ما حدث, وأشار علي والدي بالزواج من أرملة أو مطلقة لديها طفل أو طفلة فربما تكون رحيمة بطفلي وتعاملهما بالحسني لكي تضمن حسن معاملتي لطفلها بالمثل.. وشاءت الأقدار أن التقي بالزوجة الثالثة, وهي من أسرة ثرية وهي مطلقة لديها بنت أكبر بعام من ابنتي وأصغر بعام من ابني, وتبدو علي ملامحها الطيبة, وتأثرت كثيرا بكلامها عن زوجها الأول الذي قالت إنه بخيل, وكان يسخر دائما من ضحالة المعلومات البديهية لديها, وبررت ذلك بنشأتها في أمريكا ثم انتقالها إلي إحدي الدول العربية, وبالتالي فإنها غير ملمة بتاريخ مصر, وأيضا بقواعد اللغة العربية ـ وقد سمعت كلامها, ولم أفكر وقتها إلا في الأولاد, وأتممنا زواجنا راغبا في الاستقرار, وكم وجدتها جميلة وراغبة في أن تستمتع بحياتها معي تعويضا عن حياتها السابقة.. ولفت نظري أنها دائمة الشكوي من الصداع, فاستشرت والدي الذي يعمل في الحقل الطبي فأشار علي بأن كل هذا سوف ينتهي بمرور الأيام, وكذلك قال والدها, وقد لاحظت سطوة والدتها وسيطرتها علي من حولها حتي إنها تصدر الأوامر لزوجها وابنتها والسائق والخادمة.. ولم أكن أتخيل أن وضع أسرتها بهذه الصورة, وقد مرت ثلاث سنوات علي هذا الوضع المؤلم, وتحملت انهياراتها العصبية المستمرة, وهي مريضة نفسيا بكل معني الكلمة, وعندما عرضتها علي الأطباء قالوا إن ما تعانيه هو صداع نفسي ناتج عن قلق داخلي كبير ووسواس وشعور دائم بالخوف والهلع, كما أنها شديدة الإهمال في نفسها ومظهرها بالمنزل ومدمنة للمسكنات والمهدئات, وتنام فترات طويلة جدا ومعظمها نهارا, وهي شخصية اتكالية تعتمد علي الآخرين, وتريد شغالة تحمل عنها عبء المنزل, والأنكي من ذلك أنها تنقل كل ما يدور بيني وبينها حرفيا لوالدتها.
لقد تصورت في البداية أنني سأستمتع بجمالها وبهدوء الحياة معها وخصوصا أنني احتويت ابنتها سريعا, لدرجة أنها كانت تنادي يابابا قبل الزواج, كما ارتاح أولادي معها قبل أن تنتقل إلي منزلي.. أما بعد الزواج فلقد تغير كل شيء وصارت شديدة التحيز لابنتها, وتفرق في المعاملة بين ابنتها وابني, فكرهاها من داخلهما ولكن سايراها حتي لا تنقلب ضدهما.. أما عن الماديات فهي أبعد ما تكون عن شريكة الحياة المساندة لزوجها وقت الشدة, وبالمناسبة فهي لا تصلي وأحيانا تدخن, مما جعل ابني البالغ من العمر12 سنة يحاول تقليدها, وقد سارعت وعالجت الأمر بشكل جيد, وأما عن الطعام فلا تستهويها عملية الطهي.. وفوق كل ذلك وتحت وطأة احتياجي إلي المعاشرة الزوجية وتربيتي إبنه ليست من صلبي, بينما ابني من زوجتي الثانية مع أمه, فقد عدت إليها دون أن يعلم أحد, وحاولت أن أعدل بينهما, ولكنها تريد مني أن أطلق الزوجة الثانية.. وأنا أريد تطليق الإثنتين, وأجدني في حيرة شديدة, ماذا أفعل وهل أنا مبتلي بالنساء أم بسوء اختياري, ثم هل أتزوج للمرة الرابعة أم أبحث عن مربية ترعي الأولاد, وأكتفي بهذا القدر من المعاناة؟

رد المحرر :


<< وأقول لكاتب هذه الرسالة: ما هذا التخبط الشديد يا سيدي.. إن الزواج ليس لعبة تتسلي بها, فتتزوج من هذه وتطلق تلك بلا معايير تحكم تصرفاتك واختياراتك, وإنما هو التكامل بين الطرفين, والسعي نحو إرضاء كل طرف الآخر والعمل علي راحته.. ويخفق في الزواج كل من يعجز عن التضحية الحقيقية أو من يتردد في تقديمها.
والحقيقة الواضحة هي أنك بنيت زيجاتك وهدمتها وفقا لمكاسبك المادية والجسدية منها دون أن تفكر فيما أعطيته لكل زوجة, وحاولت تصوير نفسك علي أنك الضحية وغير المحظوظ في حياتك بناء علي عبارة قالتها لك أمك وفسرتها وفقا لرغبتك الداخلية, بأنك الخاسر دائما بلا ذنب ولا جريرة.
ومن بين مظاهر التخبط البادية في اختيارك زوجاتك الواحدة تلو الأخري هو أنك تختار هذه أو تلك وفقا لجمالها وحالتها المادية, ثم سرعان ما تنفصل عنها عندما تلوح لك في الأفق من هي أكثر منها جمالا وثراء, فلقد تزوجت ذات العينين الملونتين لما جذبتك بجمالها وشعرها الأصفر المسترسل ثم اكتشفت أنهما عدستان لاصقتان, وأن لون الشعر مجرد صبغة, ورحت تتذرع بأسباب أخري للنيل منها كادعائك أنها تجادل في مسائل تتعلق بالقرآن الكريم وحق إسرائيل في أرض فلسطين, ووصفتها بأنها شبه كافرة, ولا أدري ما علاقة هذه المسائل الدينية والسياسية بحياتكما كزوجين بعيدا عن مناقشة ادعاءاتها التي لا مجال هنا لتفنيدها والرد عليها, ثم تزوجت بعدها الطويلة البيضاء فالقصيرة العادية, وتركزت نظرتك إلي كل منهن علي عطائها لك دون عطائك لها.. حتي الفتاة الأولي غير المصرية التي قلت إنك أحببتها برغم مرضها بالبهاق, وهي من أسرة ميسورة, وسددت ديون أختها, هذه الفتاة أيضا لم تتطرق إلي جوهر العلاقة التي ربطتك بها, واكتفيت بتصوير نفسك ضحية لها.
وما يؤكد حالة التخبط التي تسيطر عليك هو اندفاعك إلي الطلاق ثم الزواج دون دراسة أبعاد قراراتك بدليل عودتك إلي مطلقتك الثانية مع استمرار زوجتك الثالثة علي ذمتك, فوجدت نفسك بين شقي الرحي, فلا أنت قادر علي الاستغناء عن إحداهما برغم المثالب التي ذكرتها للاثنتين, ولا الجمع بينهما, ولا حتي التواصل مع أولادك, فأصبحت مشتتا بين الجميع!
إنك يا سيدي تدفع بنفسك إلي طريق مسدود, ويبقي الأمل الوحيد أمامك هو أن تراجع مواقفك عبر مشوارك في الحياة, وأن تحسم أمرك بالاستقرار مع زوجة واحدة فقط تجد فيها ما يتوافق مع ظروفك ويلبي رغباتك ـ أما تطليق الاثنتين معا والبحث عن مربية للأطفال كما تقول فهذا ليس حلا, ولا أعتقد أنك تريده وأنت في حاجة إلي من تشبع رغبتك الجسدية التي عدت بسببها إلي مطلقتك الثانية علي حد ما جاء في رسالتك!
من هنا ينبغي أن تعيد النظر في فلسفتك الزوجية, وأن تعلم أن من يدقق في اختيار الزوجة وفقا للأسس الموضوعية المتعارف عليها, ويحالفه التوفيق في الزواج يسعد طوال حياته, أما من يجلب لنفسه سوء الحظ بالنظر إلي أشياء بعينها عند الاختيار كالمادة والجمال يظل ابن البؤس في بيته وخارجه.. والله سبحانه وتعالي يبارك في المرأة التي تحافظ علي بيتها وزوجها, وفي الرجل الذي يوفر متطلباتها, ويدرك أن لها حقوقا عليه مثلما له عليها التزامات يجب أن تلبيها.
وإذا كانت العلاقة الزوجية مهمة لكلا الطرفين, ويعدها الرجل من أهم أسس حياته, فإنه يتعين عليه أن يصل بشأنها إلي توافق مع زوجته, ولا يجعل غريزته هي التي تتحكم فيه من حيث بناء البيت أو تخريبه بالانصراف إلي واحدة تلو الأخري لأنه عندما يفعل ذلك لن تستقر أحواله, وسيجد نفسه أسيرا لغريزته. ولا بديل أمامه عن كبح جماحها وتهذيبها, فليست العلاقة الزوجية وحدها هي الأساس للحياة الناجحة, فأعد قراءة مسيرتك واختر أي الطرق تسلك مستفيدا من أخطائك المتكررة, والله المستعان.

لا تعليقات