مدونة الكاتبة / رشا سمير حامد السعدى
كاتبة مصرية من محافظة القاهرة , تقول عن نفسها : كاتبة تلهو فى براري الأبجدية , جئتكم أحمل فى جيناتى .. اللون الأخضر الزيتونى من أرض الزيتون .. واللون الأصفر الرملى من أرض الأهرامات .. فـ مرحباً بكم فى أروقتى ذات المعادلة الصعبة ..
أعمال رشا السعدي الموثقة
عمر من الجوع، قادها لتوسل ناعم، لكنها اصطدمت بحاجز صلب يحيط بقلبه، فتح باب للشجار العنيف بينهما، وسألها بغضب:
ـ ماذا تريدين؟
أجابته بنبرة حزينة:
ـ أريـــدك
فأجابها بقسوة:
ـ وأنا لا أملك نفسي، وأخبرتك من قبل
فعادت تسأله برجاء:
ـ أشتاقك . ماذا أفعل؟
بجفاء:
ـ لكِ بأن تقبلي بالقليل الذي أستطيع منحه
هنا ثارت من الغضب، وقادها كبرياؤها لأفكار مجنونة، وصاحت به:
ـ وأنا أرفض الفتات
وبطريقة باردة أخبرها:
ـ سامحيني فأنا لن أستطيع، هذا أنا .. ولم أخدعك
أخذت تبكي بمرارة:
ـ إما أن أملك أو ..
نفد صبره، وقاطعها ثائرًا:
ـ أنتِ امرأة لا تنظر إلا إلى القشور، لستِ أنتِ من عرفتها وعاهدتها على البقاء، ولن أستطيع البقاء مع أنانيتك
فهمست بحسرة:
ـ لقد كان .. قلبـــي
فأولاها ظهره قائلًا:
ـ لقد أصبحتِ كالقيد، سأرحل، ولكن تذكرى أني حاولت البقاء رغم ....
قاطعته بصوت مُتهالك:
ـ لن أسامحك على حرمانى منك
وابتعدت عنه يسبقها أنين قلبها، وأمطار من الدموع الكثيفة، واستدرك هو ماحدث وأن النهاية تلوح بيديها لهما، وشعر بغصة في قلبه، فلحق بها وجذبها من يدها، فاعتقدت أنه سيواصل ذبحها، فرفعت رأسها بكل كبرياء قائلة:
ـ لا تتحداني .. فقد خسرتك .. وانتهى
ولكنه ابتسم وأزاح خصلات شعرها الناعمة:
ـ كيف أتحدى نفسى وأذبح روحي، ألا تعلمي أنكِ ملكتِ ما لم يملكه سواكِ
فنظرت إلى يديه وابتسمت:
ـ إذًا .. حذار أن تترك يدي حتى لو أرهقتك معي، فأنا ....
فوضع إصبعه على شفتيها:
ـ أنتِ طفلتي التي أعشق جنونها
وجذبها نحوه وأحاطها بذراعيه:
ـ هنا أمانك وملجأك
يـــا .. أنـــــا
وهمـــًا
ظننت أن سهمك بموضعه
وزهور حبك فى الانتظار
وأنثاك تتلوي هجرًا
فــ احذر
سأتمايل وأتراقص
على أوتار قلبك
لأمتلك شغفك
وأستعيد غروري
صراع يلي الآخر يعتريها من الداخل، وهي فى حالة خوف من أن تنتصر على تلك الصراعات، فلديها قوة خفية تستطيع أن تُبيدها بسيف التجاهل، ولكنها مع كل ذلك تشعر بأنوثتها تنسال من بين عمرها ، فأرادت أن تلجأ إليه وتحتمى به، ولكنه دائم الإنشغال، سريع الاشتعال من همسات عتابها، لم يشعر بما يستعر بداخلها، فقررت أن تقابله، فاستقبل طلبها بهدوء كعادته ،وذهبت إليه وهى على أهبة الشجار تسبقها دموع خائفة، وقبل أن يسألها عن سرها بادرته:
ـ لقد كت عارية أمامك، عارية عدة مرات وكلى رغبة فى أن أتعرى كل لحظة معك، و ...
وهنا هاله ما قالت، فقطاعها وسألها بدهشة:
ـ متى تعريت أمامي؟! أجُننتِ؟
بابتسامة شاحبة تقف على طرفها دمعة متحسرة:
ـ لقد كنت عارية الروح، تجردت معك من كل ثياب الواقع، وتزاوجت روحينا، وحلقنا معًا فى كل مدن الأحلام
أمسك يديها برفق ونظر فى عينيها خلف ستار دموعها:
ـ ما بكِ؟ اهدئى وأخبرينى
فتناثرت الحروف من شفاه مشتعلة:
ـ أنا خائفة
نظر إليها متسائلًا:
ـ مم؟
واستطرد:
ـ أنتِ معي فى مأمن تام فلا تجزعي هكذا وأخبرينى
أطلقت تنهيدة حارة:
ـ أخاف أن أنتصر على كل صراعات طالبي الود، وتهزمني أنت!
ـ أخاف أن أدفن ثورات أنوثتي، وتخذلني أنت!
سار بأنامله على خصلات شعرها فاحمة السواد وابتسم بهدوء:
ـ أنتِ هدية القدر ورفيقة الدرب وطفلة قلبي، وإن مت ستظل روحي بداخلك تؤنس وحدتك، فاطمئنى
ثم أزال بقايا دموع مترددة، فابتسمت عينيها، وطبع على طرف شفتيها قبلة حانية وهمس:
ـ وعد الروح لا يُخلف
يــا .. أنــــا
آية عطية عبد الفتاح الغمري
13-05-2024 [ 18237] 1
د. احمد البحيري
13-05-2024 [ 18238] 1
محمد حماده رزق السيد الشافعي
13-05-2024 [ 18235] 1
كنوز صلاح أحمد صالح طايع
13-05-2024 [ 18232] 2
محمد حماده رزق السيد الشافعي
13-05-2024 [ 18230] 3
ريهام عبد النبي خميس أحمد
13-05-2024 [ 18228] 3
أيمن موسي أحمد موسي
13-05-2024 [ 18226] 2
حاتم ابراهيم محمد سلامة
13-05-2024 [ 18225] 2
سماح حامد علي علي السحيمي
13-05-2024 [ 18221] 7
مريم محمد شعبان محمد (توركان)
12-05-2024 [ 18236] 3
د. زينب عبد السلام محمد أبو الفضل
05-06-2022 [ 3194] 3148
د. عبد الوهاب المتولي بدر
13-01-2022 [ 884] 3101
ياسر محمود سلمي
02-08-2022 [ 5334] 3061
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
02-12-2023 [ 14670] 2798
د. عزة محمد بركة
25-07-2021 [ 4953] 2420
د. شيماء أحمد عمارة
18-04-2012 [ 154] 2336
زينب حمدي
18-05-2014 [ 271] 2244
هبه عبد الفتاح عثمان الدقوني
05-04-2011 [ 945] 2240
نادين يسري يونان
12-10-2009 [ 492] 2235
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
03-10-2009 [ 6523] 2227
211 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع