1. المنصة
  2. ما هي موسوعة بيت الزرافة؟
  3. الموسوعة
  4. لا تقطع حبالك مع الله

غذ السير على أي حال كنت!!

 
س/ أنا دائما عندي فتور في العبادة، وكلما تقربت إلى الله انتكس مرة أخرى، رغم أنني أحب ربي، وأرغب أن أتقرب منه،  ماذا أفعل؟!
 
‏ج/ كلنا كذلك .. والإمام الشافعي رحمه الله كان يقول :
‏"سيروا إلى الله عرجى ومكاسير، ولا تنتظروا الصحة، فإن انتظار الصحة بطالة" 
 
‏ومعنى هذا الكلام : ‏إذا أحسست وأنت تمشي في هذه الحياة أن عبادتك مليئة بالعوائق ، وبعدم وجود روح في العبادة، أو هناك تقطع أو ملل من العبادة ، أو ثقل على النفس .. فعليك أن تبقى متمسكاً بأستار الاستمرار، حتى تنال الرحمة.
 
‏إذا سقطت في الطريق فقم وأكمل، وتأكد أن هذا من الجهاد الذي يقول الله فيه : ‏( والذين جاهَدُوا فِينا لنَهدِينهُم سُبلَنا ) 
‏فأكمل طريقك إلى الله حتى ولو زحفاً!!
 
‏مُقصر في الصلاة؟
‏صل رغم التقصير، لكن لا تقطعها واجتهد ما استطعت.
 
‏حجابك  ليس كامل؟
‏استمري عليه، وحاولي تحسينه ، لكن لا تخلعيه.
 
تقرأ القرآن بشكل متقطع ؟
‏استمر على ما أنت عليه، وإياك أن تهجره.
 
‏وهكذا في كل العبادات، لا يكن تقصيرك سبب التوقف عن الخير، ولا تقطع حبالك مع الله.
 
يقول ‏ابن القيم رحمه الله:
‏" لا يزال المرء يعاني من الطاعة، حتى يألفها ويحبها، فيقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً،توقظه من نومه إليها، ومن مجلسه إليها " 
 
‏فإياك وترك سترة العبادة مهما كانت مرقعة.
 
‏واعلم أن ربنا جل وعلا لن يتركك أبداً، وسيعينك إذا رأى منك صدق الإِقبال عليه ، والإصرار على الطاعة.
 
‏وتذكر دائماً قول الله تعالى في الحديث القدسي:
 
‏(ومن تقَرَّب إليَّ شِبراً ، تقَرَّبتُ منْه ذِراعاً ، ومَنْ تقَرَّب مني ذِراعاً ، تقَرَّبت مِنْه باعاً ، ومن أَتاني يَمْشِي أتَيتُهُ هرْوَلَة) 
 
‏فاستمسك بالعبادة ولو كنت مقصراً، و استعن بالله ولا تعجز، و لا تخلع عن نفسك سترة العبادة مهما اعتقدت أنها مرقعة!
  • حول المؤلف او المصدر: المؤلف غير معلوم لدينا