المقاطعة من المسائل التي تقوم على الاجتهاد فمن سينظر للمقاطعة من زاوية أن هذه الشركات تدعم الكيان سيقول بوجوب الماقطعة ومن سينظر من زاوية أن هذه الشركات يستفيد منها الاقتصاد المصري وتوفر الوظائف وتفتح بيوت كثير من المصريين سيقول بوجوب عدم المقاطعة وهذه كانت نظرة الفقهاء قديما!
فالفقهاء جميعا يقولون بجواز دخول التجار الحربيين إلى أرض الإسلام بتجارتهم يبيعون بكامل حريتهم وتأخذ دولة الإسلام منهم العشر على تجارتهم ولم يقل فقيه واحد بحرمة الشراء منهم أو التعامل معهم .
قال الإمام ابن قدامة الحنبلي :
"وَيُؤْخَذُ الْعُشْرُ مِنْ كُلِّ حَرْبِيٍّ تَاجِرٍ"
فإذا كنت من أنصار الفريق الأول فهذا حقك ولكن من حق الآخرين أن يكونوا من أنصار الفريق الثاني .
بدون سب أو شتم أو تخوين أو طعن في النوايا
فمقاطعة قلة الدين والأخلاق أولى من مقاطعة مشروب غازي أومسحوق غسيل !