ولقد صاحبنا أصحاب الطرق الصوفية فوجدناهم إلا من رحم ربي أهل دنيا وحقد وحسد وبغضاء وهم يزعمون أنهم أهل حب وزهد وصفاء فوجدناهم يتصارعون على وراثة الطرق بعد موت شيوخها ويريدون التصدر والتمشيخ فاعتزلنا كل هذه الطرق منذ زمن بعيد والتزمنا بيوتنا والحمد لله رب العالمين .
من جهة أخري التلميذ إذا مات معلمه لا يترك التعليم وفاء لمعلمه ولا يتخذ ابن معلمه الذي لا يعرف عن العلم شيئا معلما وفاء لمعلمه ! وإنما يبحث عن معلم متمكن ويكمل تعليمه على يديه !
فمال بعض الصوفية إذا مات شيخهم يتوقفون عن السير في طريق التربية والسلوك زعما منهم أن هذا من الوفاء لشيخهم !
أو ينصبون ابن شيخهم شيخا وهو مازال أصلا يحتاج لشيخ يربيه ويزكيه !!
بل ويزعم بعضهم أنه رأي الشيخ يقظة بعد موته يأمره بألا يتخذ شيخا آخر غيره فهذا إما كاذب أو مهلوس أو رأى شيطان.
التصوف السني الشرعي بعيد كل البعد عن كل هذا التعصب وهذا الدجل وبهذا التعصب وبهذا الدجل ضاع التصوف أو قارب على الضياع .