الفقهاء القدامى لهم أعذار تلتمس في باب فقه المرأة، فقد عاشوا في بيئة غير آمنة وطرق غير مؤمنة، لا توجد فيها شرطة بالمعنى العصري ولا حكومات مركزية قوية وعصرية. فكان قطع الطريق والخطف منتشرا، لذا كانت هناك أحكام في ذلك الوقت لحماية المرأة، مثل الخروج بإذن الزوج والسفر مع محرم. ولكن مع تغير العصر وانتفاء كل ما سبق، أصبحت هذه الأحكام تضيق على المرأة وتقيد حريتها، وتفتح الأبواب على مصراعيها أمام الرجال لابتزاز المرأة والتعنت معها وإذلالها في بعض الأحيان.الإسلام يقر بالحماية والرعاية، ولكنه يرفض الوصاية على امرأة عاقلة بالغة رشيدة. الإسلام مع حمايتها، ولكنه ضد تقييد حريتها.