إليكِ ..
إليكِ أنتِ أيتها المختبئة في سطور قدره .. ..،
إليكِ أنتِ من يبحث عنها حثيثاً ..مسافراً يطوي الحزن والوجع على قلوب وأجساد النساء الغريرات منهن والأريبات ..
سألتك بربك ألا تخذليه كما خذلناه ..!
لا تعاتبيه على ما مضى .. إنما طرق أبوابنا وإقتحم قلاعنا ذات طيش باحثاً عن شيء منكِ لم يجده .. ثم رحل بعد أن خط بوجعه على أسوارنا كلمة واحدة :- "أنقذوني"
..
وحدك تملكين تمام كماله .. وحدكِ ترياق الشفاء ..
سيدتي ..
سيحكي لك كثيراً عن مغامرات من أصل هوى عابر وتلمسين في نبراته بعض غرور ليس بغرور..!
ستستمعين بين نبرات إصراره إلى نغمة خافتة تقول :"لا إبتعدي" !
كوني دفة المركب التائهة .. كوني مرسى ومستقر رحالة ألفه الشقاء موطناً وشتتت روحه تباريح الزمان فصار " بقايا إنسان"
فضيلة روحك تنهر شيطان جنونه .. يغسل طهرها آثامه وأوجاعه .. فيولد معك من جديد
أتوق للقياكِ .. وأدعو الله أن يطوي الأرض بينكما .. فتقر عيناه ولا يحزن ..
ألقي برسالتي في بحر القدر عساها تصلك يوماً ما فتعرفينها وتعرفيه ..
ولا أتمنى سوى أن أسمعه في ظلال صفصافتك يردد وقد اطمئن قلبه :
"الحمد لله "