أنفاسه الحارة تلهب أشواقي ، تكسر أضلعي ، يغلي كمرجل أوشك علي الإنفجار ، بخاره يتصاعد مسببا غيمات صغيرة في عيوني ، تنذر بالتخلي عن وعد الثبات .
الحب بداخلي يبكي أباه يحدق في كل الوجوه باحثا عن حلم مر ممنيا إياه بحذف كلمة يتم من مفردات عالمه .
الحلم كاذب ما زال يلهو بدميته المهلهلة ، يطعمها الحب لعل الحياة تشفق عليها وتدب فيها .
ما عاد اللعب ممتعا مزق الحلم دميته معتقا إياها من عذابات البعث.
الحب تراوده في هدهدات الليل عيون ما زالت تسكن تفاصيله تؤلمه كأشواك تقض مضجعه تارة و تربت علي كتفيه محتضنة بؤسه في حنو العاشق تارة أخري .
وفي كل مرة يغلبه النعاس . . يحترق
الحب صار وحيدا . . يتيما . . يزرع بسمات على وجوه أطفاله يلونها بالزهور و يعطرها بالدموع مستسلما متكفنا بأوراقه البيضاء ، المؤرخ فيها موته .