اقتات على ألوان الطيف
فيباغتني سحر الألوان
بقبلة يبللها الدمع
تقفز كل علامات الإستفهام من رأسي
منتحرة ...
فكل الأجوبة هربت للامعقول
وأنا مازلت وحيدة ...
أبحث عن روح ضلت بين الألوان
أزرعني في اللون الأخضر أحياناً
فأثمر كل ثمار الخلد
وتبقى المتعة محرمة أبد الدهر
وأحياناً أخرى ...
تتمزق روحي في اللون الأحمر
فتصير نهرا بركانيا مجنونا
يقذف حمما في كل مكان
وقد يرسل في لحظة عطف
إحدى الحمم لكوخ منعزل
ليدفيء قلب طفل فقير
أو مسن محني الظهر
أما اللون الأزرق فيرسم لي بحرا
وسماء وحكايا البحارة وعروس البحر
والحب الغائب طول العمر
وبعض اللازورد العشق
كل الألوان تتراص متحدية ضعفي
وأنا واللون تعودنا أن نتماهى نتشظى
لماذا الآن لا يمتزج بداخلنا سوى
الدمع السائل في صورة ألوان
تهتك ستره الفرشاة كل مساء
تنتهك ما تبقى من بكارة وجوده الأولى
صانعة لوحات تتراقص عليها ظلال نيران مدفأة
بلا أي شعور بالدفء أو الضوء
فتغدو اللوحة تحفة
تباع في صالات المزادات
بآلاف الدولارات
وأظل فقيرا .
تخاريف قلم
رانيا ثروت