سأعطيكم طريقه نفعت معي كثيرا وأصبحت أركز عليها في عبادتي أكثر .
القبر مخيف ..طبعًا لغير الصالحين .
فكرت في ذلك وماذا سأفعل لما أسكن بالقبر لحالي 100 ألف سنة ..!
هل عمرك تخيلت ؟
في الغالب .. لا
لذلك بدأت أعمل كالتالي :
أنا سأموت .. و عندي قبر فارغ أسود مظلم تماما .. هذا القبر إذن بحاجة للأثاث .. فصرت أتخيل كل استغفار أستغفره و كأني أرسله إلى قبري ينتظرني هناك لكي يؤنسني بوحدتي ..
والله لا أمزح .. بدأت بعملية أثاث كامل .
زاوية القبر هذه أملأها بالآلاف من التسبيحات
هنا في الجزء اللي عند رأسي عندما يضعوني يحتاج 300 ختمه قرآن على الأقل ..
كل ركعة أركعها أتخيل أني أضعها رصيد بالقبر
الكل سيتركني و يرجعوا على البيت .. ويعودون إلي حياتهم الطبيعية بالتدريج وتلك سنةً الحياة .. سأظل لوحدي يمكن ١٠٠ ألف سنةً وممكن تصل مليون سنة .. الله أعلم بعدتها ..!!!!
إذن أنا بحاجة لأنوار وأشجار ونخيل وفاكهة .. بحاجة أن يكون قبري روضة من رياض الجنة .. ماذا أفعل ..؟؟؟؟
أتخيل أن الحوقلة والذكر و القرآن والتشهد والصدقة كلهم حولي في قبري نضحك ونتكلم
تذكرت أيضًا شئ عظيم وسهل علي فعله وهو. : أن المُنفقين كـالشهداء .. " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " فقمت و بحثت فى القرأن عن هذا الكلام وجدت فعلًا ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلًا في حق الشهداء والمُنفقين .
جاءت مرتين في_حق_المُنفقين في سورة البقرة .. منهم الآية 274 .
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
والآية 262 “ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ "
وكانت أول مره انتبه للتشبيه .
يا الله - المُنفقين كـالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
ولو خايف .. خايف الأزمة تطول .. خايف الاموال ماتكفي .. خايف من المرض .. خايف من أى شيي بصير معك فى حياتك ..؟
أنفق .. فيكون لا خوف عليك ولا حزن .
يا الله علي الجمال .
ثم تأتي الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم تشاركني الجلسة مع أعمالي الصالحة ..
حياة ما بعدها حياة .
أليس ما أفعله من تسبيح وذكر أفضل من أن أنزل هناك مع هذا أو ذاك فأحصد غيبة ونميمة وأجد كل أعمالي كانت لمطالب الدنيا وأكل لحسناتي ولا شيء لوجه الله ولا ينتظرني إلا الهم و العذاب والحساب الشديد .. لذا كان لزامًا على أن أختار الصحبة الصالحة ..
نصيحتي لي ولكم اليوم قبل الغد ..
اجعل قبرك بنك ...ضع فيه رصيد ..اعتني بعبادتك جيدا .. يزيد الرصيد
والله وأنت حتى في قبرك ستشكرني من هناك .. إعتني بهناك أكثر من الدنيا
الآن أنت بين أهلك لابس آكل شارب نائم متهني ، وعندك كل مطالبك و مع هذا نكره حتى حالنا ... فما بالك تحت .. تحت التراب ؟
لذلك إعتني بكل تسبيحه جيدا وقل لها اسبقيني إلي هناك .. في القبر سوف نلتقي وتكوني خيرَ أنيس و خيرُ جليس
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه .