هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  •  شمس ديسمبر - الفصل"1"
  • حكايات زعفرانة "حكاية ندى"
  • لا لليأس 
  • أحبني كما أنا ..
  • عِبر من التاريخ
  • صباح سلم الرقي
  • فقط للإبقاء علي الود
  • الرجل يجب ان يكون بيفهم في النساء
  • لا للعنف ضد المرأة
  • اعتراف ايراني
  • جماليات النص الشعري الذي يصنع الحياة والأمل والحب. في ديوان (في توقيت الدخول للروح) للشاعرة علا بركات 
  • نشارك المجاهدين بأقلامنا
  • الراعي و الغنمات
  • من القاتل 8 والاخير 
  • من القاتل 7
  • من القاتل 6
  • من القاتل 5
  • من القاتل 4
  • من القاتل 3
  • من القاتل 2
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. حدث في مسجد المروة

أمس الجمعة .. صليتها في مسجد بجوار كلية التربية الرياضية بنات بمنطقة فلمنج بالأسكندرية ... 

لا اريد ان اقول اسم المسجد الذي كانت تجربتي فيه "مؤثرة" جدا و مريعة .. لكن عموما مسجد المروة  .. مسجد صغير جدا .. تحت بناية سكنية .. لا يتسع لأكثر من ثلاثة صفوف بالكاد... و الحصر خارج المسجد ليست بالمساحة الكبيرة 

لا مشكلة ... كلها مساجد الله.. المهم اللحاق بصلاة الجمعة ... ، و لاني لم أكن علي وضوء .. فكانت الخطة الطبيعية المعتادة هي خلع الحذاء ثم البحث عن "الميضه" .. ثم البحث عن مكان للجلوس حتي إقامة الصلاة و انتهائها .. 

خطة طبيعية أقوم بها طول حياتي في مساجد الله داخل الجمهورية و خارجها دون أن اتعرض لملاحظة واحدة .. 

لكن علي ما يبدو فإن رواد هذا المسجد لهم طبيعة خاصة جعلت تجربتي عجيبه ... 

ما ان خلعت حذائي و حملته و دخلت به الي المسجد حاملا إياه .. حتى بدأ ما بين اثنين الي ثلاثة مصلين علي مدخل المسجد .. يشيرون الى بإشارات حادة لم أدرسها في كتاب قانون كرة اليد.. او امتحان المرور ... لم استوعب ما المشكلة .. ، و بعد ان استجمعت ذكائي .. اكتشفت انه يبدو أنه من غير المسموح حمل الحذاء و التوغل به داخل المسجد الذي لا تزيد مساحته عن مساحة سان مارينو علي خريطة اوروبا .. 

و أمام تكشيرة السادة المصلين الحادة الذين يتمركزون علي الباب لأغراض أمنية علي ما يبدو .. ، و أمام اشارتهم الصارمة .. التزمت و القيت الحذاء بسرعة في مكتبة الأحذية علي اقرب رف .. و دخلت منزعجا قليلا .. 

بدأت المرحلة الثانية بالبحث عن مكان الحمام لأتوضأ .. ، و يبدو أنني ارتكبت خطأ كبيرا لا يتوافق و سياسات رواد هذا المسجد ... فقد توجهت الي مكان يبدو مظهره كباب في منتصف المسجد ... ليظهر مصليا آخر جالس علي كرسي لينهرني بشدة بصوت مكتوم مصحوب بإشارة الرمية الحرة .. و علي وجهه عبس الدنيا كلها .. فقط ليوضح الي أن هذا المكان ليس الميضه و ان الميضه في آخر المسجد ... و اني علي ما يبدو قد ارتكبت خطأ جسيما لا تسامح فيه 

ذهبت الي الميضه و انا اكثر انزعاجا من هؤلاء العابسين العنيفين ... و لكن قلت في نفسي .. الله غالب .. فانا في بيت من بيوت الله.. 

توضأت وجلست في الصف الوحيد المتاح من اصل ثلاثة صفوف فقط .. منها صف لرواد الكراسي 

انتهى الإمام من خطبته ... و تمت إقامة الصلاة ... و كما تعلمون فإن قانون المساجد .. المادة 8-4 .. تسمح بأن يتأخر المصلي 30 ثانية لكي ينهض و يصطف مع المصلين .. و لأني كنت مرهقا فعلا .. تاخرت قليلا في النهوص .. ليفاجأني المصلي الذي ورائي و الجالس علي كرسي بنغزة عنيفة في كتفي لكي أنهض .. مما افزعني فعلا و عندما نظرت اليه متسائلا .. وجدته عجوز يلوح لي بعنف متسق مع "ستايل" التلويح العام المنتشر بين رواد مسجد المروة الموقر .. 

ماذا تريد يا عمي الحاج ؟؟ ... وجدته يوجهني الي الاصطفاف بسرعة مع المصلين لاخلي المكان امامه ..او ربما لسبب آخر ... لا اعلم ..

انهيت الصلاة و خرجت بسرعة ... خوفا من أن اتعرض لانتقاد رابع ... ، و الإيجابية الوحيدة في الصلاة في هذا المسجد أن حذائي لم يسرق .. و لله الحمد 

نظرت الي يافطة المسجد و انا خارج منه .. المكتوب عليها مسجد المروة.. و الذي له كل الأحترام و الإجلال .. بصفته بيتا من بيوت الله ... ، اما رواده او سكان العمارة التي فوقه الذين ربما يصلون فيه .. فغالبا هم من العائدين من أفغانستان ... او من موظفي مصلحة السجون..

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

897 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع