السلام عليكم و رحمة الله ...
يشاهدها ...
يبتسم ....
تبتسم له ...
يبدو وسيما ... كحسين فهمي
تبدو مثيره ... كسعاد حسني ...
يتبادلان الكلمات ... تليها الحوارات
يتحدث و كأنه طه حسين من فرط ثقافته ... او كأحمد زويل من فرط علمه ...
تتابعه بعينيها بانبهار .... ثم ترد عليه و كأنها سميره موسي من فرط استيعابها .... او كمني زكي من فرط رقتها
تسيطر حالة الابهار علي الطرفين .....
هو يتحدث و كأن الكلمات تخرج من فمه كقطعه شيكولاه كانت ملفوفه توا بطبقه "سلوفان" رقيقه ...
و هي ترد بكلمات هامسه ذائبه بين الشفتين ... و كأنها قطعه الشيكولاته "اياها" ...
تمر الايام .... ثم الشهور ....
تتحول "الشيكولاته" الذائبه .... الي شيكولاته صلبه خام من تلك التي تستخدم في صنع الحلوي ...
مع مرور الوقت ....
تزداد وتيرة التحول اتساعا .... فتنقلب الشيكولاته الي قطعه خبز "بلدي" .... و ما ان تلبث ان تنتظر وقتا قصيرا حتي تكتشف ان الخبز البلدي .... يتحول الي خبز يابس مع الوقت ....
و أخيرا .... يتحول الخبز اليابس .... الي قطعه حجر ..
نعود للمشهد التاريخي ...
هو ... اذا شاهدها ... لا ينظر اليها ...
هي تلوح بوجهها بعيدا اذا لمحته ينظر اليها غير عامد !
يبدو قبيحا كـالقرموطي
هي تبدو بشعه .... كزوجة القرموطي (مجرد تكهن )
لا يتبادلان الكلمات ... و لا ينطقان حرفا
اذا تحدث ... يتحدث و كأنه تسونامي اندونيسيا و اليابان
اذا ردت عليه .... فتكون كمن سقط عليها ماءا مغلي فتنطلق صيحاتها "كسارينه اسعاف" ... و لا تصمت لفقد زر الايقاف ....
و الشكل النهائي الطبيعي المنطقي البيزنطي ... هو الانهيار ...
لا شك ايها القارئ العزيز - جدا - انك تعتقد ان ما قرأته يقتصر فقط علي العلاقه بين انثي و شاب ... او بين زوجين .... رغم ان ما سبق يحدث - احيانا - بين بعض الازواج اصحاب الحظ السيئ ...
و لكن ما سبق ينطبق ايضا علي اي علاقه ... و اخص بالذكر تحديدا ... علاقات الصداقه ...
فالصداقه سواء اكانت بين ذكر و ذكر ... او بين انثي و انثي .... او بين ذكر و انثي
تبدأ العلاقه ... بانبهار شديد بين طرفين .... ثم تنتهي بانهيار ...
فتش - اخي القارئ - عن تلك النماذج في تاريخك .... و اعدك انك ستجدها بسهوله
لكني اعدك ايضا .. انك لن تعرف اسباب حدوثها ... بصعوبه ..
تحياتي