السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين - سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم ...
استمعت يوما لهذه العباره في احد الترانيم نقلا عن عن السيد المسيح عليه السلام ...
اعجبتني العباره و مدلولها ... و اخذت حظها من المرور عبر تلافيف الدماغ لتسكن في احدي زواياه المكتظه ...
ربي .... لا تضعني في تجربه ...
اتعرفون يا ساده .... ان التجربه شئ صعب للغايه و خصوصا عندما تكون نتائجها خسائر فادحه في العلاقات الانسانيه .... و رؤيه الطرف الاخر - الذي كان قريبا و صديقا - لتجده - اليوم - يتاجر برصيد الصداقه لصالح اهوائه و مصالحه الشخصيه .... ثم يدافع عن مواقفه - حين انكشافها - بمواقف اكثر اشمئزازا
و اكثر كذبا
و اكثر نفاقا ...
عشرات العلاقات مع مئات من الزملاء .... اتخذت بعضها موقعا متميزا .... يصلح لان يرتقي من طور الزماله الي الصداقه ... و اصبحت الثقه عنوان لهذه العلاقه ...
ثم تدور الايام دورتها .... و تضعك الحياة في "تجربه" .... لتكتشف ان هؤلاء "الاصدقاء" اصبحوا اقزاما يتاجرون في سوق النخاسه ...
انها التجربه ... المريعه .... و المفيده .... ان تكتشف ان معشر الاقزام يزيد يوما بعد يوم .... و ان قمم الجبال لا تزال نادره .... لانها ببساطه يراها الجميع شاهقه شامخه فوق رؤوس المتناهين في الصغر .....
" و كأنهم يحسنون صنعا ..... "
في هذا العصر .... نعيش عصر الظهر المكشوف .... فان ما تولي هذا ظهرك حتي يطعنك في ظهرك اقرب من كنت تظنهم اصدقاءك بكلمات و مواقف و "قذائف" ..... و ما ان تعطيه وجهك تجد ضحكته الصفراء و قد ملأت نصف وجهه و تتساقط كلمات الاعجاب كوصلة "مقيته" من لحن النفاق ... و الرياء
و السؤال ... هل كل ضحكه يضحكها زميلك في وجهك .... ضحكه صفراء ؟؟؟
و هل كل كلمات جميله يلقيها علي مسامعك زميل ..... وصلة نفاق ؟؟؟
الا يمكن ان تكون هذه الضحكات .... ضحكات بيضاء نقيه صافيه ... ؟؟
و تكون كلمات الاطراء ... كلمات حقيقيه نابعه من القلب ..... و حقيقيه ؟؟
متي يكون الظهر مؤمنا .... ؟
متي ؟
متي .... تحصل علي صديق حقيقي .... و زميل "محترم" ؟
انها امنيات .... لن تتحقق .... الا بقرار من السماء ...
ربي .... لا تضعني في تجربه
و ان لا يضعكم - انتم ايضا - في تجارب ...
تحياتي