السلام عليكم و رحمة الله
لا شك ان التنظيم الارهابي الجديد المسمي "داعش" .... ما هو الا تطور طبيعي ... لكل مظاهر التطرف و المغالاة و الوقوف في أقصي اليمين .... و هذا يبدأ "بالبسيط" من التشدد ... الذي ينمو و يترعرع ... الي يصل الي تشكيل تلك الكيانات الشاذه ... "كالقاعده" و "انصار بيت المقدس" ... و "داعش" ...
داعش ... التي لا تختلف عن "المغول" في شئ ... و كادت جرائمها تقترب من جرائم صرب البوسنه في تسعينيات القرن الماضي .... و محاكم التفتيش الاسبانيه بعد سقوط غرناطه .... قديما في الاندلس
داعش تدَعي باطلا .... انها تدافع عن "السنة" .... لكنها ... في الاساس شيطان ... يقاتل الانسانية .... !
يرفعون راية لا اله الا الله محمدا رسول الله .... وهم يعبدون الدم ... !! ... و يلعبون الكرة برؤوس ضحاياهم !!!
يقولون ان الدماغ البشري هو ارقي ما مٌنح للكائنات الحيه في مجال التفكير العقلاني ... لكن البشر مصرون علي اثبات العكس ...
يقولون لا اله الا الله ... و يقتلون و يمثلون بالجثث ... !!
تماما "كمشايخ" هذا الزمان .... الذين يدعون انهم يدعون بالموعظة الحسنة .... ثم يشتمون و يسبون ... و يكفرون و وووو .... و كأننا يجب ان نلغي عقولنا ... كما الغاها هؤلاء ...
عوامل نشأة هذه التنظيمات ... عديده .... اهمها الجهل ... مرورا بالجهل .... و اخيرا الجهل ...
يكافحون بشده ... ان يكون الدين ... علما يدرس ... و ان لا يتحدث فيه الا من كان مجازا علميا ... لانهم يعلمون ان هذا هو بداية الطريق لتدمير احلامهم السلطوية باستخدام الدين ... و تناسوا تماما ... ان الاسلام هو الدين الوحيد الخالي من "رتبة" رجل الدين ... !!
لقد تناسوا هؤلاء "المسلمين الجدد" .. انهم ليسوا من الصحابه .... و لا من التابعين ... و المعيار "القديم" الذي يندرج علي بن سينا ... الذي لم يكن متخرجا من كلية الطب وقتها .... لا ينطبق عليهم حاليا ..
بن سينا لو كان في زماننا هذا .... سيدخل السجن ... لعدم مروره علي كلية طب القصر العيني ... و كتابه الفذ "القانون" كان سيمنع من النشر ... لو لم يشرف علي فحصه رؤساء اقسام المسالك و النساء و الرمد و الجراحه و الباطنه و الفشه و الكبده في كليات الطب ....
و هكذا هم المشتغلين في الدعوه ... يجب ان يمروا علي الازهر ... قبل ان يتعاملوا مع أخطر ما في البشر .... الفكر و العقل .... فتمرض امم ... و شعوب
نعود لداعش .... التي نشأت ... ضد "داعشية" الشيعه في العراق .... الذين حولوا العراق القديم ... الذي لا يعرف الطائفيه ... الي عراقا طائفيا بامتياز ... و ربما مارسوا كل ما هو "داعشي" ضد السنة ... لتكون النتيجه : "داعش" .... التي "تدعش" .... السنة و الشيعه معا .... لأجل احلام هي سراب ...
العراق ضاع بعد الاحتلال الامريكي .. و ضاعت ملياراته ... و الاهم ان جيشه ضاع بجرة قلم من "بريمر" ... و ها هو الجيش الطائفي الجديد الذي صرفت عليه مليارات النفط العراقي الوفير ...من امام بضعة ارهابيين .... اكبر اسلحتهم .. مدفع هاون ... !!
للأسف ... العراقيهم ... تحولوا جميعا الي دواعش ... و الفضل لأمريكا ... ثم للمرجعيات الشيعيه التي تطلق فتاوي ... اقل ما يقال عنها انها نموذج آحر للارهاب في ارقي صوره ...
و من "يدعش" و يتداعش .... تظهر له "داعش" ...
تلك النسخه العراقيه ... التي بفضل الله ... كان سيكون لنا في مصر نسخه أخري "قذرة" .. في سيناء
سيناء التي حررت مرتين ... لو يفقه "الفيسبوكيون"
تحياتي