في الصغر و مراحل الشباب الأولي يكون الهم الأول صنع دفة سفينة حياتك ... و التحكم فيها ..
و تظن دائما مع الأيام أنك صانع دفة السفينة و أنك المتحكم فيها ! ، و لم لا ؟! .. و أنت الذي ذاكرت و اجتهدت ، و انت الذي تمرنت و انت الذي عملت بجد وانت الذي كذا و كذا .. ، أذا أنت و لا ريب قبطان السفينة .. ،
في المراحل المتقدمة من العمر أو الخبرة .. أيهما أقرب .. تكتشف فجأه انك لا تقود ، أنك لست قبطانا في الأساس ، و ان السفينة التي تقودها لا تتحرك بأمرتك ، و أن دفتها التي صنعت خارج السيطرة ..
فتصرخ فيها :
أيا سفينتي ما بالك لا تبحرين كما يجب ؟!
أنسيتي من رفع شراعك الذي حجب ؟!
أمن يختار مسارك أنا أم رياح بلا سبب ؟!
قبطانك أنا ام راكب في مدار بلا نسب ؟!
فترد عليك :
أيا قبطاني قد حان وقت خلعك للقب
أنت راكب يظن نفسه قبطانا ذا صخب
تقود و ما قدت و لكنه القدر و ما كتب
فارقب رياح شراعك فهي القبطان و لا عجب
و لا عجب