ال VAR
أو video assistant referee
أو حكم الفيديو الذي استحدث منذ عدة سنوات في تحكيم مباريات كرة القدم... ، أصبح عاملا رئيسيا و حاسما في الفصل في قضايا تحكيمية كروية محددة .. أثناء المباريات
و أصبح المشاهد بكل أريحية ينتظر قرار الفار اذا لم يأت القرار المنتظر من حكم المباراة الرئيسي ..
و أصبح المشاهد يتقبل بكل صدر رحب ان هذه اللمسة و هذا " الفاول" لم يشاهده الحكم .. و ينتظر قرار الفار .. ربما لاحتساب ضربة جزاء أو الغاء هدف ..
هذا يعني أن المشاهد بات مؤمنا بأن قدرات الحكم البشرية لحكام الصفوة مهما علت .. لا تمكنهم من مشاهدة و ملاحظة كل شئ .. حتي و لو كان الفاصل بينهم و بين اللعبة مجرد أمتار .. ؟
لنرجع للوراء قليلا .. الي عصر ما قبل الفار .. و لنسأل السؤال الكبير للمشاهد و ربما المدرب و اللاعب و عامل غرفة الملابس و كل من يراقب ؟
كم حكما اتهمت بالتعمد ؟ .. كم حكما اتهمت بالرشوة ؟ .. كم حكما اتهمته بالمحسوبية و المجاملة ؟ .. كم حكما اتهمت بضعف المستوي و عمي الألوان ؟ ..
بصفتي حكما في لعبة جماعية اخري ... كثيرا ما سمعت من عناصر اللعبة .. الهجوم الشهير : انت شاهدت الفاول ، اللمس ، الدفع و تعمدت عدم احتساب الخطأ .. ؟ .. و عندما تخبره بأن اللعبة غير واضحة أو انني لم اشاهد .. تشاهد فمه مفتوحا متشككا قائلا .. معقولة لم تشاهد .. انها واضحة كالشمس !!
الآن .. و مع متابعة الدوريات الاوروبية و بطولات كأس العالم و غيرها .. و مئات ضربات الجزاء الواضحة كالشمس التي لا يحتسبها الحكام و تضبطها شاشة الفيديو .. ، مئات حالات الطرد ، مئات الاهداف الملغاة او المحتسبة بسبب التسلل الصريح او الغير واضح و الذي لم يحتسبه طاقم الحكام و ضبطته اجهزة الفيديو ..
مع كل هذه الاحداث ، تذكرت مئات الحكام الذين هوجموا بقسوة و اتهموا بقسوة و اقصوا من بطولات كبري بقسوة .. لمجرد أن هناك من لم يستوعب ان القدرات البشرية لها حد أقصي لا يمكن تجاوزه .. و أن شبهة التعمد لاحتساب أو اغفال هذا الخطأ او ذاك .. لم تكن موجوده ..
و لو كانت تقنية الفيديو موجودة في مونديال 2002 لما كان شعب اسبانيا يكره حتي الآن حكمنا الدولي المصري جمال الغندور .. الذي اطاح بإسبانيا خارج المونديال لصالح كوريا الجنوبية.. بسبب خطأ "بسيط" يمكن أن يكتشفه أي فار بكل سهولة ..
و كل فار و انتم طيبين