زمن لا يرحم!
ردا علي رسالة عشيقة شرعية.. مخطئة من النساء من تختار لنفسها بداية لزواجها مهينة, فالزواج رق ولننتظر أين ستضع المرأة نفسها.
مخطئة من تظن أنها امتلكت قلب رجل وعقله, فهي إن فعلت إنما هو ليس برجل. فأنت تعانين من شعور بخيبة الأمل إذ انخدعت بكلام زوجك المعسول أكثر من مرة. هوني علي نفسك فهو فعلا يعاني من تحمل مسئولية أكثر من بيت, خاصة مع تقدم عمره. طلبك الطلاق منه لن يجعله يعدل عن موقفه منك, ويغير من وضعك بل سيضطره للتنازل عنك أو عن القديمة, وإياك وهدم بيت صاحبتك فقد تكون ابنتك مكانها يوما ما.
ومسألة عدم معرفة ابنتك لأخواتها هي أمور قد يحلها الزمن, فلا تستعجليها. ولابنتك أخوات منك يملأن حياتها.
سعادتك الحقيقية هي أن ترضي بما قسمه الله لك, فتشي عن السعادة بأن تستمتعي في تربية بناتك علي ان يكن انضج منك وأقدر علي حسن اختيار أزواجهن مستقبلا, عموما أنت غير ملامة أن اخترت لنفسك الانفصال. فثلاث بنات كفيلات بملء وقتك..
ومخطئ من الرجال من يظن ان قلوب النساء لعبة بين يديه فلم يحل الشرع التعدد من اجل هذا الديان لا يموت, فسيري ذلك في بناته أو أخته أو أمه.
نحن يا سادة في زمن لا يرحم, فالمرأة المصرية تعاني ضغوطا لا نهاية لها ليس فقط انشغال زوجها عنها عاطفيا بل عن أطفاله أيضا فهي مسئولة عن تربية أشباه أيتام غاب أبوهم من أجل مشاهدة ماتش كرة قدم ومكالمة علي جوال أو عمل أو صحبة أصحابه.
كان الله في عون أطفالنا.
وفاء جميل ماضي