هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • رفاق الطريق
  • فلنحذر غدر الدواء الموضعي! 
  • وكم نجَّاني خيالي! 
  • نسيان أم تخطي
  • ما زال...
  • مراد بيك لا تتركني هيك - عن الست المصرية والتركية والشامية
  • الغرف السبع
  • بالحق أقول تجاهل التربية والتعليم للمبدعين 
  • 3- لماذا يكره الإخوان عبد الناصر
  • شمس ديسمبر "14"
  • لو مش هتحلم معايا مضطرة احلم لوحدى!! 
  • من أكبر الأخطاء
  • إعجاز الكوثر
  • وعي جمعي جديد
  • محمد صبحي .. النرجسي
  • الطريق الي جيش العرب الموحد
  • الأمير الصغير ل اكزوبيري
  • الليل يعرفني وأعرفه.
  • بكل تفاؤل انتظر ٢٠٢٠ ... 
  • علامات العلاقة المملة
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. وللبعض في نقد المُعلم شهوة

 

أشعر وكان البعض من أبناء وطني يتلذذون بجلد المعلم ونقده بشكلٍ صارخٍ وجارح، يخرج عن إطار النقد المقبول، إذ أن النقد الطبيعي لا يشمل السخريه ولا الاستهزاء ولا الإساءة والتجريح ولا الاتهام بدون أدلة ثبوتية، 

وأعتقد بأن لدى البعض تحاملٌ على المعلم في ذاته، حيث يعتبرون أن ذبحه تحت مقصلة أقلامهم المحتدة هو جسارةٌ وقوة وانتصار، وأكاد أشُم في رائحةِ حروف كتاباتهم الجالدة نشوةٌ قميئة وشهوةٌ دفينة، ليست محايدة وليست بريئة، لا تَبني جسورًا للتواصل مع المعلم بل هي تهدم فكرة احترامنا له بالكلية.

وإذا نظرنا لمهنة المعلم بصدق، سنجد أنه يقوم بأسمى مهنة في هذه الحياة، وهي المهنة التي تشكل وجدان وعقول الأجيال القادمة، ممن سيتحملون المسئولية في الوطن، ومَن سيبنون في ربوعه بإبداع، أو يهدمون ما بُني فيه بابتداع.

وعلى ذلك كان يجب أن نُبجّل هذه المهنة ونقدرها ونقيّمها تقييمًا راقيًا، وأن نتعامل مع أصحابها على أنه رسولٌ يحمل العلم ويبلغه إلى أبنائنا في المدارس،

 وتعالوا معي إخوتي القراء، لنضع أنفسنا مكان هذا المعلم الذي قد يكون له فكرٌ معين في وضع الأسئلة -لم يصل إلينا بتفاصيله- ثم يجد هذا المعلم هجومًا شرسًا وحادًا، شمل الاستهزاء والسخرية تارة والإساءة والتعدي تارةً أخرى، ليجد نفسه متهمًا دونما جرمٍ إلا أنه يضع بعض الأسئلة ذات المستوى المختلف ليقيّم قدرات الطلاب المختلفه، ويُفاجأ بهذا الكم الهادر من الهجوم،

 أعتقد كل الاعتقاد بأنه وزملائه وكل من هم في مهنه التعليم، سيجدون أنفسهم في حالة من الإحباط والمشاعر السلبية إزاء ذلك، حيث كان الأولى بمن مارسوا هذا الهجوم الشرسِ على المعلم، أن يترَوّوا ويناقشوا ويتعرفوا على الأسباب التي أدت إلى وضع بعض الأسئلة على مستوى عالٍ، وأن يتعاملوا مع أصحاب هذه المهنة -مهنة المعلم- بتقدير واحترام أكثر مما هو حادثٌ في مجتمعنا اليوم.

 

إن احترام المعلم جزء أساسي من نتائج العملية التعليمية التي نشكو من نتائجها، وهو جزٌ أصيل من بناء الإنسان الذي يطالب به الناس ليل نهار، لأنه هو الذي يبني هذا الإنسان، إنسان الغد وإنسان المستقبل، وهو واجب أصيل يجب أن يقوم به المجتمع كدور أساسي في بناء الوطن.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1208 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع