هل سيسامحك المصريون يا مبارك , , , ؟؟
هذا سؤال يدور الان و يتحاور فيه المصريين في كل مكان
ترى هل سيسامح المصريون الرئيس السابق مبارك على كل هذا الكم من الفساد و الافساد و الدماء , , , ؟
و قد دارت امامي عدة معتقدات اعتقد فيها و هي :
اعتقد جدا في
وجوب مثول اي مسئول ايا كان اما قضاء عادل
و اعتقد جدا في
وجوب ان يكون القضاء مدنيا و ليس عسكطريا و ليس استثنائيا
و اعتقد جدا
في وجوب تقديم ملفات الفساد و التجاوزات و الدماء الى المحاكمة العادلة المدنية
ثم التركيز على اعمالنا , , نفيد مصرنا بالتفوق و الاتقان فيها , لعدم اهدار اوقاتنا
و اعتقد جدا في
ان الناس ليسوا شياطين و ليسوا ملائكة
و اعتقد جدا في
ان اي دعوة للمسامحة و العفو دون عدل , لن تجد اي قبول عند الناس
لانهم اكتووا بنيران الفساد بل الافساد و الاستبداد و الاستعباد
و اعتقد جدا في
عدم المقارنة بين موقف النبي (صلى الله عليه و سلم) و بين الناس اليوم
حيث ان النظام البائد قد عمل على تهميش الدين الصحيح في القلوب
و استبداله بالدروشة و التواكل و السلبية
و اعتقد جدا في
ان الرئيس السابق ليس ابا الا لإبنيه فقط
و اعتقد جدا في
ان الشماتة و التعدي و السب لاسم الرئيس السابق او عائلته او وزراء نظامه ليست من صفات الانسان المتزن
و اعتقد جدا في
وجوب وصف النظام بانه نظام بائد و نظام فاسد بل و مفسد و انه نظام غابر و انه و انه
دون السب او التعدي في اسم الاشخاص
و اعتقد جدا في
ان وجوب نشر احداث الفساد التي تمت في حقبة مبارك هي مهمة جدا
لاستقراء العبر و العظات و معرفة ان الله يمهل للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته
لكن الذي اعتقد فيه جازما هو:
ان الاوراق قد تم ترتيبها و ان ملفات الفساد و الاتهامات لن يتوصلوا فيها الى اي شيء
لان القضاء العادل المدني الغير استثنائي
لا ينظر الى هدير الثورة و لا الى ما يعرفه القاضي في نفسه عن مسئولية هؤلاء المسئولين من جرائم فساد او دماء
لكنه
ينظر فقط الى المستندات و الادلة الثبوتية المدققة و المحقَقَة
المستندات و فقط
و ارى حريقا هائلا قد تم في المواقع الاساسية التي كان بها مستندات و ملفات الفساد
و منها مقرات الحزب اللاوطني البائد
الى غير ذلك من البطء في الاجراءات و صعوبة اثبات الجرم على المجرمين في احداث صاخبة مدوية مثل التي حدثت في مصر
و خصوصا في ملفات الفساد المالي و امكانية تحريك الثروات في الخارج بعمليات غسيل الاموال و غيرها
مما سيصب في نقطة واحدة هي:
عدم مقدرة القضاء العادل المدني غير الاستثنائي - الذي اطالب به - على اثبات اي جرم على المذنبين
و هنا لنفسي اقول :
ان تمت محاكمة عادلة مدنية تم التوصل فيها الى المستندات الحقيقية و توقيع العقوبة على مقترفيها
و يتم تطبيق الاحكام على المذنبين
فحينها
و بعد هذا العدل
ساقول لهم : اذهبوا فانتم الطلقاء , , عفوت عنكم
و هذا من باب الفضل
اما ان لم تتوصل المحاكم الى المستندات و بالتالي لن تحكم بشيء
و هو الذي اتوقعه
فحينها سأقول :
ان للناس إله يسمع و يرى
و ينظر و يرقب
و ان عدلا و حقوقا للعباد قد اهدرت في الدنيا حسب قوانين العدل الارضية
لهي آتية لهم يوم القيامة لا محالة, , حين يقوم الناس لرب العالمين
و حينها لن اسامحه ابدا لان العدل لم يتم اولا حتى اسامحه كفضل يجب ان يأتي بعد العدل
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
اشرف الكرم
مهندس معماري استشاري