هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • أسباب الأعراض الجانبية لدواء السكر: الميتفورمين
  •  شمس ديسمبر - الفصل"1"
  • حكايات زعفرانة "حكاية ندى"
  • لا لليأس 
  • أحبني كما أنا ..
  • عِبر من التاريخ
  • صباح سلم الرقي
  • فقط للإبقاء علي الود
  • الرجل يجب ان يكون بيفهم في النساء
  • لا للعنف ضد المرأة
  • اعتراف ايراني
  • جماليات النص الشعري الذي يصنع الحياة والأمل والحب. في ديوان (في توقيت الدخول للروح) للشاعرة علا بركات 
  • نشارك المجاهدين بأقلامنا
  • الراعي و الغنمات
  • من القاتل 8 والاخير 
  • من القاتل 7
  • من القاتل 6
  • من القاتل 5
  • من القاتل 4
  • من القاتل 3
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. جنّة وشهد والدموع

 

أنا لا أهتم كثيرًا بالفعاليات والأنشطة الرياضية، لأنني أعلم تمامًا أن تلك الفعاليات الرياضية في أغلبها ليست رياضة، لكنها تشجيع رياضي ليس إلا، وبشكل في أغلبه سلبي، يصل بنا إلى التعصب للنادي الذي يشجعه البعض، فيكون ضد البعض الآخر بعيدًا عن الروح الرياضية تمامًا، 

لكنني أهتم بالرياضة ذاتها، وأشجع نفسي وغيري بأن يقوموا بالتدريب الرياضي أيا كان وبقدر الإمكان،

ورغم ذلك تابعت وبدقة واهتمام شديد، ما حدث في واقعة سباق الدراجات بين اللاعبة جنة إبنة "نادي ٦ أكتوبر" واللاعبة شهد، وما حدث من ملابسات لم يتبين لي فيها بوضوح هل تم إيقاع اللاعبة جنة بقصد وعمد أم بدون قصد، ؟ كذلك هل تعدت اللاعبة شهد قواعد ولوائح المسابقة بجنوحها الشديد نحو اللاعبة جنة أم لا، ؟ وهل وراء اللاعبة جنة من يدافع عنها دون وجه حق أم لا، ؟ وغير ذلك من التساؤلات الكثيرة التي تشغل الرأي العام، والتي قد تصل إلى اتهامات بقصد الإضرار والقتل المحتمل الذي كان يمكن أن يحدث للاعبة جنة.

الذي اصبو إليه مما أكتبه، هو ضرورة إقامة تحقيق جليّ ودقيق وعادل، تتدخل فيه هيئات قضائية وليس فقط رياضية، حيث أن الموضوع أصبح يشغل الرأي العام المصري، لأنه يتعلق بأسس وقواعد الأخلاقيات المجتمعية، وإنقاذها من التدهور حين يقتنع الشباب الصغير بأن الفوز أهم من الأخلاقيات، وأن الرياضة أصبحت محراب الحِراب، وأن البقاء في المسابقات الرياضية للأقوى والأشد مراوغًة ومكرًا، وليس للأكثر تدريبًا ومهارة واحترافًا.

ولقد علمت بأن اللاعبة شهد والمتعدية على زميلتها جنة قد عوقبت بعقوبة إيقاف سنة محليًا، بما يعني أنها مدانة بشكلٍ واضح، وبما يكفي بأن لا تمثل مصر في أولمبياد دولي خارج مصر بفرنسا، تحت مفهوم أن من يمثل مصر دوليًا هو سفير فوق العادة لجموع الشعب المصري بأسره أخلاقيًا وتربويًا قبل رياضيًا، 

بل ويجب حينها محاسبة المسئول عن عدم محاسبته لمن أساء بالشكل الصائب.

في الحقيقة، إذا تهاونّا في ملف رياضي مثل الذي أمامنا، وإذا تفاقم مفهوم إعلاء الصراع ومبدأ القوة بين المتنافسين في الألعاب الرياضية، ليحصلوا على الفوز عبر الوسائل غير الرياضية، فسنقتل بهكذا افعال الروح الرياضية لدى الشباب المصري، ولن نجني للأسف الشديد من واقعة جنة وشهد، إلا الدموع.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

672 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع