■ هتاخده من نفسك ■

اللي بتاخده بالحلال -أو حتى بالحرام- بتاخده من اللي مكتوب لك تاخده،،

ومقسوم لك في السما ليك إنت لوحدك.

ودا بينزل لك لما تسعى شوية في الأرض، أو بيجيلك من غير سعي،، حسب المكتوب بقى.

تمام،، ؟؟

طيب،،

لو مكتوب لك ٣٠ مليون جنيه من رزق المال،، (مهو الرزق نوعيات)،، هتاخدهم من يوم ولادتك وإلى وفاتك، مش هيزيدوا ولا هينقصوا،، 

يبقى هيوصلوا لك وهتاخدهم هتاخدهم.

ودي قاعدة لازم نعرفها ونتفق عليها.

إنت بقى -مثلا- رحت ظلمت اللي جنبك أو غفّلته،، وأخدت منه "مليون جنيه" مش من حقك،،

تفتكر كدا،، رزقك من المال اللي كان ٣٠ مليون،، هيبقى لك كام، ؟؟؟

هل هيبقى ٣١ مليون ،، ؟ ؟

الحقيقة الصادمة بقى،، 

إن رزقك هيبقى متبقي لك ٢٩ مليون،، وليس ٣١ مليون ج،، 

والمليون اللي سعادتك أخدته دا، أخدته من رزقك المكتوب اللي مش هيزيد بالمليون الحرام، لإن المقسوم لك ٣٠ مليون فقط مش بيزيدوا أبدا.

والمليون الحرام دا،، كدا كدا كان هيجيلك لأنه جزء من ال ٣٠ مليون بتوعك،، 

بس إنت استعجلت وأخدته بطريق حرام،، مع إنه أصلا كان جايلك.

طب بقولك إيه،، 

نيجي بقى للي إنت أخدت منه المليون بطريق الحرام،، 

مسكين وهيقعد زعلان طبعا ومش قادر يجيب حقه منك لإنك أقوى، أو لأنك غفّلته.

تفتكر لو مكتوب له ٢٠ مليون ج في كل عمره، كرزق مال،، 

تفتكر بعد ما إنت أخدت منه المليون،، ال ٢٠ مليون بتوعه هينقصوا ويبقوا ١٩ مليون،، ؟ ؟

برضو الحقيقة الصادمة، لا.

لان المكتوب له من رزق المال هيوصل له وهيجيله حتى لو إنت أخدت المليون منه بقوتك أو بفهلوتك من غير ما يدري. 

لو فهمت الكلام دا كويس،،

يبقى مش هتاخد زيادة عن حقك حتى لو تقدر،،

مش هتغش في بضاعتك اللي بتبيعها.

مش هتعمل شغل اي كلام عشان تاخد فلوس أكثر.

مش هتظلم حد لأن اللي هتاخده بالظلم، هتاخده من نفسك.

مش هتاخد رشوة لأن اللي هتاخده هو أصلا بتاعك ومش هيزيد بالرشوة.

وبرضو،،

مش هتزعل قوي لو اتظلمت،، وحاولت تجيب حقك ومقدرتش، مهو رزقك مش هينقص لما اتظلمت.

الموضوع دا،، حقيقة ولازم نعرفها عشان نعرف نتعامل مع بعض في الحياة، بدون تعدي،،

 حتى لو قادرين على الغش او الظلم، لأنه مش هيزود ولا ينقص من الرزق المكتوب،،

والرزق دا هو قسمة ربنا لينا،، اللي مش بتتغير.

واللي بياخد حاجة بالحرام، بياخدها من نفسه.