هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • قبلة الحياة
  • انتبِه لنفسك 
  • العقاب في الاخرة فقط
  • حول الحضارة الغربية الدموية الداعمة لإسرائيل
  • رز بلبن و أجواء زمان
  • صباح الكهربا
  • لماذا ندرسُ مادة العلوم؟
  • يا من فؤادي يرتوي برضاه
  • بيسو
  • هذا اللعين
  • وسابقتني
  • صلاة السكون
  • رضا التمني
  • قارون
  • هكذا تقول الأسطورة
  • التواصل ال fake
  • العيل الزنان
  • مناجاة
  • السجان
  • خلف الجدار..
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. حكاية تاجر من بلادي،، قصة قصيرة

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

 

إخوتي القراء الكرام، سنتناول اليوم معًا قصة تاجرٍ من التجار، والذي هو نموذج للكثيرين من تجار وطننا اليوم، ممن يتاجرون في أقوات الناس، دونما رادعٍ من ضميرٍ أو حياء، فتعالوا نُبحِر سويًا في هذه القصة الحزينة، والتي تمُتّ للواقعِ بألف صلة.

.هرجٌ ومرج، الكل يتسابق ليأخذ شرف السبق والإقدام،، حتى يرى نفسه البطل الهمام،، ويكون أول من كتب، ويأخذ بنفسهِ لنفسهِ النياشين والأعلام، حيث يهرع الجميع إلى منصات التواصل، لينشروا ويمرروا ويقولوا: ها نحن الأسرع، والأعلم.

.الفيسبوكيين:  

"إرتفع الدولار في السوق السودا إلى ٧٠ج" كان هذا أحدهم،

"ولسسسسه دا سعره هيرفع" كان هذا الذي يليه،

"وبيرفع دلوقتي واحنا بنتكلم" كانوا أكثر من ثلاثة هناك،

"لازم يرفع مفيش كلام" مجموعة أخرى،

"اتحداكم إنه هيرفع إلى ......." العلامة المصري بك،

وهكذا سيطر الفيسبوكيين على المشهد،، لتنقل عنهم القنوات والجرائد والناس.

.السميعة والقراء: 

"لازم نخزن الدولار من الآن" أحدهم،

"عشان نكسب كمان وكمان" آخر،

"جاء وقت المكاسب" اتفاقًا ضمنيًا،

"إشتِري بأي سعر" تجار من المواطنين الهواة،

.في السوق: 

يزداد الطلب، والعرض شحيح تحت ضغط التعطيش،

ويقل العرض بالطبع نظرًا للتخزين، والتسليع والاحتكار للعملة الأجنبية، فيرتفع السعر بفضل الجهابذة حائزي السبق والنشر ولهم الأجر.

.في السوبر ماركت المكيف الهواء،، يجلس صاحبه "المعلم شقلطها" يشد أنفاسه من خلال الشيشة،،

المعلم شقلطها: "هو فيه إيه ياض يا شملول،،؟!" نافخًا دخان شيشته -ملوِثًا الهواء- في وجه شملول بلا اهتمام،، 

شملول: "بيقولوا الدولار بيغلا يا معلم"

"طب إرفعلي أسعار البضايع اللي على الرفوف دي كلها يابني، محدش ضامن الدولار هيوصل لفين" قالها المعلم شقلطها بثقة.

شملول: "بس البضاعة دي اشتريناها على سعر الدولار قبل ما يرتفع يا سِيد المعلمين،،"

المعلم شقلطها: "ياض يا ابو مخ تخين، ما هو لما أروح أشتري البضاعة الجديدة هتكون بالسعر العالي، يبقى لازم أعلّي سعر البضاعة اللي عندي ع الرفوف يا جاهل".

شملول ممسكًا رأسه ويتعلم من المعلم: "آآآه فهمت يا معلِم المفهومية"،

"تؤمر يا معلمي، ساعة واحدة أرفعلك كل الأسعار للضعف".

.وجاء الرد الحكومي ليس بعد وقتٍ طويل: "إن سعر الدولار انخفض عن سعر السوق السوداء -المفتعل- بفرق أكثر من ٢٢ج"

"الدولار يواصل الانهيار، وخطط لزيادة المعروض من العملة الأجنبية بجداول زمنية متتالية،"

.الفيسبوكيين: 

"إحنا مش في الخدمة"،

"احنا لسنا هنا"،

"هنيجي مع قطار الساعة اللي مبتجيش".

كان هذا لسان حالهم.

.في السوق: 

انهيار لسعر الدولار، والسوق السوداء تترنح، والعملة بالبنوك متوفرة،، 

.في ذات السوبر ماركت:

"يامعلمي، بيقولوا الدولار نزل ومستمر في النزول بفرق كبير، أنزِّل لك سعر البضاعه اللي على الرفوف زي ما طلعناها ساعتها يا معلم،؟؟؟" قالها شملول متوقعًا موافقة المعلم.

المعلم شقلطها: "ياض يا ابو مخ ضايع،، عمرك ما هتتعلم"،، 

"دا هي دي فرصتنا،، طبعًا لن ننزّل الأسعار،، وهنروح نشتري الجديد بالسعر اللي نزل"،

"ويبقى كده ناخد الفرق في جيوبنا، وشرّبنا الزبون المقلب، وكسبنا أحلى مكسب"،

"والزبون و لا فاهم حاجة وبيشتري زي ال،،،،،،،"

"إفهم التجارة على أصولها بقى يااض يا شملول".

شملول وهو يستعدل طاقيته التي على رأسه مالت: 

"يااااااه، دنتا عليك مخ يا معلمي،،!! دنتا مدرسة المعلومية، دنتا جامعة المفهومية، دنتا الفهم كله"، 

"حاضر يا معلمي، مش هغير الأسعار".

وهنا، أدرك الناس جشع التجار، وكيف أن بعضهم يريد من الربح الحرام الإكثار، وأنهم يصرون على الاحتكار، فأجمع الناس على كسر شوكة هؤلاء التجار، بالمقاطعة الواجبة واللازمة حتى يتم تغيير الأسعار، واتفقوا على أنهم سيزيدون من الإعلام عن المقاطعة حتى يروا الجشع في انهيار،

كانت هذه القصة القصيرة عزيزي القاريء، ومازالت وقائعها مستمرة، وكانت قصتنا اليوم، هي أحد أدوات الإعلام عن ضرورة مقاطعة كل منتَج فيه مغالاة من جشع واستغلال للناس بشكل غير مباشر، برفع الأسعار بربحٍ غير مبرر من بعض التجار.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

699 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع