يا رب،،

في العام الجديد،، أدعوك وأتضرع إليك سبحانك:

.أن تهبني قلبا يتسع لمخالفيَّ في الرأي والتوجه والاعتقاد والرؤية.

.أن أحب لكل الناس والعالم أجمعين، كل سعادة وخير وفرح واستقرار.

.أن تجعلني أُحب الناس والدنيا كما هم وكما هي وليس كما أريدهم وأريدها.

.أن أستوعب بأنه ليس كل ما أراه صوابًا فهو صواب،،

وليس كل ما أرى فيه غيري خطأً فهو خطأ.

.وأن لا أكره غيري لمجرد أنني أكره أفعاله أو أداءه.

.أن أتواضع لعظمتك وجلالك فلا أحتكر الصواب.

.أن أقبل إبتلاءاتك على أنها رسائل منك إليَّ، يتوجب فهمها وقراءتها بشكل صائب.

.أن لا أتضجر من أحداث الأيام،، بل أستوعبها وأتعلم منها لغدٍ أحتاج فيه للعبر والاعتبار.

.أن أتعاطف مع من لم يتلقَ ما تلقيته بفضلك من تعلُّمٍ وفَهم وتدبر.

.أن لا أنظر بحقد لمن تلقى ما لم أتلقاه من رزقٍ أوفر من رزقي.

.أن أفهم حكمتك في توزيع الأرزاق، وتغير الأحوال الذي هو يمثل إرادتك الحكيمة.

.أن أرضى بما قسمته لي مهما تبدلت عليَّ الأيام والسنون.

.أن أنقل ما علِمته بفضلك إلى كل أبناء وطني، فهو جزء من عبادتي وشكري لك.

.أن أوجه كل أعمالي لوجهك الكريم لا أنتظر من أحدٍ ردًا لجميل.

.أن تجعلني واعيًا لكل المؤامرات التي تحاك ضد بلادي.

.أن أعمل لإعمار وطني بما يجعله قويًا يجابه تلك المؤامرات مهما ضاقت عليّ الحياة.

.أن أعلم بأن واجبي هو المسئولية الفردية،، فأركز على نقد نفسي وتطويرها.

.أن أتقبل النقد الذي لا إساءة فيه ولا سخرية، فهو الطريق الوحيد للتطوير.

.أن أنتقد الآخرين دون إساءة ولا استهزاء، بنقدٍ يهدف لتطويرهم وليس جلدهم.

.أنتقد فيهم الأداء لا المؤدي،، الفعل وليس الفاعل،، الكتابة وليس الكاتب.

.أن أتذكر أبي وأمي وكل من له حقٌ عليَّ بالدعوات والاستغفار والترحُّم في كل حين.

يا رب،، هذه رسالتي التي أود استيفائها.

وإني أحتاج استجابتك يا عظيم لدعائي، لأكملها كمسئولية فردية،، 

فإني لا أعلم كم المتبقي من عمري،، كي أكمل هذه الرسالة.

آمين 

كل عام جديد وكلكم بكل خير.