هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • أسباب الأعراض الجانبية لدواء السكر: الميتفورمين
  •  شمس ديسمبر - الفصل"1"
  • حكايات زعفرانة "حكاية ندى"
  • لا لليأس 
  • أحبني كما أنا ..
  • عِبر من التاريخ
  • صباح سلم الرقي
  • فقط للإبقاء علي الود
  • الرجل يجب ان يكون بيفهم في النساء
  • لا للعنف ضد المرأة
  • اعتراف ايراني
  • جماليات النص الشعري الذي يصنع الحياة والأمل والحب. في ديوان (في توقيت الدخول للروح) للشاعرة علا بركات 
  • نشارك المجاهدين بأقلامنا
  • الراعي و الغنمات
  • من القاتل 8 والاخير 
  • من القاتل 7
  • من القاتل 6
  • من القاتل 5
  • من القاتل 4
  • من القاتل 3
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. أكتوبر، حرب الدولة وحرب المليشيات

 

تهِب علينا هذه الأيام نسائم أيام النصر، نصر أكتوبر العظيم، الذي أثبت فيه الجيش المصري العظيم أنه أقوى من الجيش الذي ادعى تكرارًا بأنه " الذي لا يُقهر"،
كنا قبل هذا النصر، نعيش أيام التوتر والقلق، مزيجٌ من الرجاء والأمنيات والاحباطات والمطالبات والمظاهرات الطلابية بالجامعات، وتحديات الظروف العالمية والاضطرابات، كانت أيام عصيبة، انقشع غمامها مع أول يوم من أيام النصر،
انصرفنا يوم ٦ أكتوبر من المدارس نتحسس حدثًا مهمًا وفارقًا يحدث للوطن، المذياع ينطق بالبيان العسكري رقم "١" قام العدو، وقمنا بالرد، والكل يحبس أنفاسه يتابع البيانات، نُطفيء الأنوار ليلًا، نقبع في البيوت نتابعُ دروسنا المدرسية عبر الإذاعة، بشائر النصر تهِل علينا ونفرح، نمُر بالثغرة وتحدياتٍ أصعبُ من الصعب فنتألم، قرارات القيادة السياسية بقيادة الرئيس الفذ السادات رحمة الله عليه، ومناوراته بدهاء القائد المتمكن، تصل بنا إلى نجاحاتٍ كبيرة، الجسر الجوي المفتوح لمساعدات عسكرية أمريكية على مَر الساعة، وقف إطلاق النار، ومباحثات فض الاشتباك، المصريين على قلب رجلٍ واحد خلف الدولة، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، الفن الوطني المبدع ينطلق، المجموعة تغني "باسم الله، الله اكبر باسم الله" ويشدو عبد الحليم "عاش اللي قال للرجال عدوا القنال" وتتغنى وردة بمجموعتها "وانا على الربابة بغني" وتأتي شادية لتطربنا فرحًا في "عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة" وغير ذلك من الأغاني الملحمية والأعمال الفنية التي ألهبت حماسَنا وجعلتنا نعيش حالة الانتصار بعقولنا وعواطفنا وقلوبنا، حين كان للفن رسالة.
كانت الدفاعات الجوية مستعدة، تُطلِق صواريخ "سام ٦" لتحمي سماء مصر وشعب مصر، ونسمع بالطائرات الفانتوم تطير لتَلقى حتفها تحت قوة الدفاعات الجوية، مع جسارة جنود المشاة الذين عبروا الهزيمة المعنوية قبل عبورهم القناة، ليحطموا خط بارليف "المنيع" ويرفعوا علم مصر فوقه.
كانت هذه ملامح حرب الدولة التي انتصرت فيها مصر، حيث رجالات الدولة من السياسيين والعسكريين الذين وضعوا الخطط الاستراتيجية والوسائل الدفاعية التي تحمي شعبهم قبل أن يأخذوا قرار الحرب، لأنهم رجال دولة بمسئولية القادة، لا رجال عصابات ولا تنظيمات ولا جماعات،
لكن حرب المليشيات دومًا تكون بانتماءاتٍ ضيقة ومحصورة في مصالح محدودة، بتفكير غير استراتيجي وبدون رؤية شاملة لمصالح الوطن والناس، لا يرون في الحرب إلا استقطاع انتصار محدود لفترة زمنية محدودة، قد تعود بعد ذلك بالوبال على شعوبهم دون أن يفكروا في كيفيه حماية هذه الشعوب بدفاعات جوية قوية، والتي تُعد من أهم أدوات حماية سماء الوطن،
وهذا الذي لا تستطيعه إلا الدول المستقرة والمعترف بشرعيتها دوليًا، وليس التنظيمات أو الجماعات بمليشياتها.
وفي أيام النصر، وانتصار حرب الدولة المصرية، أدعو الشعوب إلى دعم المقاومة التي يجب أن تكون تحت غطاء من التنسيق مع الدولة، مع رفض حروب المليشيات، بل ودعم الدولة في كل الأوطان، حيث إمكانيات الدولة في التفاوض أو في صفقات الأسلحة وفي تقوية الجيوش بدفاعاته الجوية، يكون ممكنًا في تفاوض الدولة، حيث أنه ليس بمقدور تلك المليشيات أن تقوم بهذا الدور بأي حال.
كل نصر ومصر الدولة بكل خير، بجيشها القويّ وشعبها الأبيّ وقيادتها الواعية.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1203 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع