نعيش تلك الأيام تداعيات ارتفاع أسعار السلع جراء الحرب الروسية الأوكرانية، ومن قبلها كانت إرهاصات رفع الأسعار كثيرة، وازداد الأمر ضراوًة مع خفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، في واقعةٍ ليست هي الأولى بالطبع، وليست بغريبةٍ عنا حيث نتابع الأسعار وارتفاعاتها الجنونية والمستمرة في كل السلع منذ فترة.
والأمر إلى هنا مفهومٌ ومعلوم، فكلفة الحروب التي تكون فيها أحد الدول الكبرى طرفًا والدول العظمى الأخرى من وراء ستارٍ طرفًا آخر، لهي حروبٌ تتعدى بأضرارها إلى دول العالم جميعًا.
وكنت أتصفح صفحات منصة التواصل الاجتماعي، فإذا بي أشاهد مزحة مصورة (نكتة كوميكس) بها صورة لرزمةٍ من الدولارات الأمريكية، ويربطها جنيها مصريًا، ليقول لنا صاحب النكتة: أن الجنيه المصري أصبح كورقةِ رَبط الرزمة النقدية ليس أكثر، وأترك ذلك لأتجول في تلك المنصة وغيرها، لأجد نكتًة مصورةً تقول: بأن قصابًا "جزارًا" يُكرِّم مُعلِّمه لأنه طرده من المدرسة، فخرج ولم يعد إليها ثم اشتغل في أعمال الجزارة، ووصل إلى ما لديه من محلات الجزارة والممتلكات وغيرها، في إشارة خبيثة إلى عدم أهمية العلم والتعلم والتعليم.
وتعجبت في نفسي كثيرًا، فلماذا ننشر بأيدينا ما يصنعه أصحاب النية الحسنة أو السيئة ممن يقفون وراء تلك النكات، التي لا تنشر إلا رسالة الإحباط من الواقع، مما يقتل الأمل في غدٍ مشرق تتغير فيه الأحوال كما تغيرت من ذي قبل عدة مرات، ؟؟!!!
وهل نسينا ما كنا عليه منذ سنوات وقد ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي أما الجنيه المصري لتكون عشرون جنيهًا، ثم انخفضت قيمته تدريجيًا، حتى وصلت إلى 15.60 جنيها،؟؟ وليس ذلك منذ وقتٍ بعيد، بل منذ سنواتٍ قريبة، فلماذا لا ننشر اليوم تلك التجربة،؟؟ ولماذا لا ننشر الأمل والتفاؤل،؟؟ ولمصلحة مَن ننشر الإحباط بين الناس بتلك النكات التي تؤثر بالفعل كثيرًا على قطاعاتٍ عريضةٍ من الناس، وبالأخص قطاع الشباب الذي يتفاعل سريعًا مع ما يمر به من تأثيرات ترسخ رفض الواقع وتؤصل لكراهية الحال عبر تلك النكات المستهزِئة بحال الوطن، والتي قد تصل بالبعض إلى الانتحار دون أن نعرف القاتل الحقيقي في كثيرٍ من الحالات، حين يجد الشاب نفسه فيها محاصرًا بين الإحباط والإكتئاب وكراهية الواقع ورفضه بسبب تلك النكات المؤلمة، فلا يرى أمامه إلا إنهاء الحال بيده انتحارًا.
أدعو الجميع إلى أن يرتقوا إلى مستوى المسئولية، وأن لا يلهثوا خلف الضحكات التي تحمل معها رسائل ملوثة بنيران رفض الواقع وهدم القيم والمباديء، ومعاني محبِطة وقاتلة، وأن يمتنعوا عن نشرها فضلًا عن القيام بواجب نقدها ولفظها وتوضيح أضرارها عبر منصات التواصل الاجتماعي جميعها.
العملة | شراء | بيع |
---|---|---|
دولار أمريكى | 18.2617 | 18.3617 |
يورو | 20.0495 | 20.1629 |
جنيه إسترلينى | 24.0926 | 24.2337 |
فرنك سويسرى | 19.6109 | 19.7204 |
100 ين يابانى | 15.0042 | 15.0901 |
ريال سعودى | 4.8682 | 4.8951 |
دينار كويتى | 59.9687 | 60.4519 |
درهم اماراتى | 4.9712 | 4.9996 |
اليوان الصينى | 2.8649 | 2.8842 |
أسعار الذهب
الوحدة والعيار | الأسعار بالجنيه المصري |
---|---|
عيار 24 | 1,103 إلى 1,126 |
عيار 22 | 1,011 إلى 1,032 |
عيار 21 | 965 إلى 985 |
عيار 18 | 827 إلى 844 |
الاونصة | 34,299 إلى 35,010 |
الجنيه الذهب | 7,720 إلى 7,880 |
الكيلو | 1,102,857 إلى 1,125,714 |
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى |