سيدة فارغة من الملامح تبتسم، طفلة صغيرة تلهو مع عصفور مقتص الجناح، فتاة فارعة الطول، الشعر، النظرة، تدور بجانب حقل قمح زهري اللون تتمايل سنابله علي غيم الحريق.
جدة تحمل سطل ذهبي، يُلحن معصمها أنشودة الصباح، تهيب بخيلاء تغازل مرآتها: عليكِ متابعة الحب، لا تتركيه ينضج كثيرًا.
معلمة الصف تضبط حزام خصرها على مقاس الوقت، اعتادت حزم الرغبة فى التحرر، حتى يطيق الفراق.
عزباء ترش باب الدار بالملح والقرفة، تنسل ضفيرتها، هاربة من السواد، يغمر العطر نفوس العابرين؛ ينتشوا.
لا أحدًا يستطع إليها سبيلًا.
أنا فى الأعلى، أمسح سور الشرفة بقطعة من القماش المزخرف، لا أتذكر لأى كيان كانت تنتمى.
أفتح الستائر للشمس، الهواء مرتبك، على تواتر، يحاول منح السكينة، وعصفه يشي به، كيف نقدم مزيج الثلج والنار معًا؟