يقولون: علينا اعتياد الفقدان حتى لا نتألم أو لأنه أمر طبيعي!
لو اعتدنا الفقدان لفَقَدَّ الموت هيبته،
لما شعرنا أبداً بلذةِ إمتلاك شيء و اغتنامه،
لما علمنا قيمة الأشياء،
مَن قال أن الفقدَّ حقيقي و أننا فترات في حياةِ بعضنا البعض؟!
نحن لا نفقد إلا عديمي الأثر و هذا ليس بفقد.
أما مَن نحبهم فقد تركوا في أرواحنا و حياتنا أثراً و إرثاً لا يمسهُ نسيان،
مَن نحبهم يظلون في حياتنا حتى نبلى نحن،
الأرواح لا تُفقَد و الذكرى لا تبلى و الأثر لا يمحوه الزمن،
مَن نحبهم نحيا بكلماتهم بوجودهم بدعمهم بقلوبهم و مواقفهم و ذكراهم دائمًا،
كلما تذكرتَ تربيتةً على كتفك أو كلمةً لطيفةً أو دعماً في وقتٍ ما أو دعاءً في لحظة يأسٍ أو صنع معروف،
هذا أثرهم فيك و أنتَ إرثهم،
هكذا تلتقي الأرواح..
هكذا نبقى..
أحسِنوا العشرةَ فيبقي الأثرُ و ينتهي الفقد .