هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • نصيحتي لكل مقبلة على الزواج
  • أمتياز الجمال..
  • العلاقات و مزنقة المعرض
  • بول الكلب للإصلاح!
  • من عجائب وسائل التواصل الاجتماعي fb
  • القرنفل نجح
  • عندما أضع متاعي
  • ما هو الإنجاز ؟!!!
  • هل كله عند العرب صابون؟
  • أُناس لاهون
  • تسألُني لماذا؟!!
  • كل عام وانت الشوارع والحواري والبيوت
  • نحن الأجانب  
  • الأرملة السوداء
  • مِصرُ أولًا ودائمًا وأبدًا حتى يَفنى الوجُود
  • ضيف شرف..
  • تغريد الكروان: كن سندا
  • أخطاء جسيمة في أغاني اللغة العربية الشائعة
  • الإرهاصات الفنية و الجمالية فى ديوان "زى ما أكون بتكلم جد "
  • الباحث الفنان - حوار مع الباحث العروضي محمود يونس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. ثقافة النُظُم وثقافة الضمير

تظل اشكالية الاعتماد على النُظُم "Systems" من جهة, أم على ضمير الإنسان من جهةٍ أخرى اشكالية حقيقية تتضارب فيها التوجهات والتعليمات من حيث الاعتماد على النظُم أم الاعتماد على الضمير.

ولاشك أن الغرب كان له باعٌ في تلك الجدلية, حيث أوغل في تدقيق التفاصيل لكل منظومة عمل, ووضع النظُم في المقام الأول وهي التي تضبط علاقات الناس في التعاملات الإدارية والحياتية عمومًا، وراح يتعمق في دقائق الأمور كي يصل إلى ضبط جودة الحياة وتقليل التعدي المادي أو المعنوي من شخصٍ لآخر عبر نُظُم محكمة ومنعدمة التضارب.

ولاشك في أن نجاح الغرب في ذلك شيءٌ ينطق به الواقع, بل وكل أحداث الحياة لديهم، حيث نرى عدم وجود الثغرات التي قد ينفُذ منها الفساد، ونرى انضباط العلاقات بين أصحاب المسئوليات كلٌ في مستوى مسئوليته وبنطاق عمل واضح, وبشكلٍ يجعلنا نحكم بسهولة على نجاح النُظُم المعمول بها لديهم.

إلا أن هناك عاملٌ آخر أيضًا يساعد على نجاح تلك المنظومات النُظُمية لدى الغرب، وهو عاملٌ إنساني من الدرجة الأولى، حيث نرى إذعان الفرد لتلك المنظومات، وقناعته بأنها في صالحه وفي صالح مجتمعه -وهو المهتم بمجتمعه- مما يجعله غير مناهض لتلك النُظُم واللوائح التي تُطَبق عليه "وعلى غيره" مما أوصلهم إلى نتائج مجتمعية راقية ومحقِقةٌ للأهداف العامة.

لكن، لاشك في أنه بمجرد وقوع تلك النظم وانهيارها لأسبابٍ خارجة عن السيطرة، نرى معه سقوطًا مدويًا لفكرة نجاحها رغم إشادتنا بها حين تعمل بانتظام، وذلك بسبب قلة الرادع الداخلي لدى البعض منهم, وتابعنا في كثيرٍ من البلدان بمجرد انقطاع التيار الكهربائي "مثلًا" نفاجأ بالكثير مِن خرق النُظُم ونسيانها فورًا لعدم وجود الرادع الداخلي بشكلٍ حي.

والذي لاشك فيه أيضًا, أننا في مجتمعاتنا العربية نملك من الرادع الداخلي الكثير, وهو المتمثل في التعاليم الدينية والأخلاقية والقيم والمباديء التي يتمسك بها الفرد في ذاته مع نفسه, سواءً مسلمًا أو مسيحيًا -بصرف النظر عن القلة التي تخلت عن ذلك- ومن هنا يمكن أن نصل إلى نتائج أفضل وأرقى مما وصل إليه الغرب في جودة الحياة, إذا ما التزمنا منهجية تطبيق النُظُم في شتى مناحي الحياة لدينا, بالشكل الذي يقتنع فيه الفرد بأن تلك النُظُم تعمل من أجله وفي صالح مجتمعه عمومًا.

سينقصنا هنا محورًا مازلنا نلح في الوصول إليه ولم نصل, وهو محور الإعلام الإيجابي وليس إعلام الفضائح والفرقعات ولا إعلام السبق الصحفي وشد الإنتباه, إنما هو إعلامٌ وطنيٌ يعمل على رفع وعي المواطن بأن النُظم هي له, تضيف إليه وتحميه من غيره كي يتقبل تلك اللوائح والقوانين المنظِمة, بشرط أن تُطبق على الجميع دونما قيدٍ أو استثناء.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1403 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع