دعونا من المسميات فقد خرجت من فم البشر
بعضها اباحها ربنا
وبعضها ربنا حرمها
.....
والمولي سبحانه وتعالي لما خلق اَدم جعل في خلاياه جينات تحمل صفات عديدة مثل الجنس واللون والاستعداد الفطري للمعرفة والتأمل والحماقة والهدوء وصفات اخري غيرها ....ولا توجد جينات تحمل صفات عقدية مطلقا يتم انتقالها وراثيا عبر الاجيال مطلقا مثل ملحد وكافر ومسلم ومشرك ويهودي ومسيحي وبوذي وغيرها
....
ولأن مخ الانسان وعقله ووجدانه خرج من المصنع الالهي(علي الزيرو) فقد شاء الله ان يمده بوسائل مساعدة تجعله يختار بكل حرية
(وهديناه النجدين ) ١٠ البلد
وهما الطريق المستقيم والطريق المعوج .....وهي ديموقراطية الاله الاعظم
...
صحيح ان الاب اَدم علمه الله كل الاسماء عن الوجود وفي الكون ولم يعلمنا ابونا هذه الاسماء والاسرار لكنها كانت هبة من مولاه تعالي وليست الينا ...كي يتاَلف مع واقع وكيان جديد لم يعرفه من قبل
(وعلم اَدم الاسماء كلها )٣١ البقرة
....
وفي البداية خلق الله الكون وهوعلي عرشه من سبع سماوات تكتظ باَلاف اَلاف الكواكب والنجوم وكوكبنا الارض في السماء الاولي اهتم به الخالق وجعل فيها الجبال والبحار والانهار والمحيطات والاشجار والنباتات وجميع الحيوانات في البر والبحر والجو
.....
وجعل فيها مخزون يكفي ليعيش كل مَن علي ظهرها الي يوم القيامة
(وقدًر فيها اقواتها ) ١٠ فصلت
....
وبعد ربما ملايين السنوات اقل او اكثر قرر المولي سبحانه ان يخلقنا في ذيل قائمة المخلوقات بعد حين !
(هل اتي علي الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)
١ الانسان
هنا تساؤل من ربنا سبحانه يدعونا للتأمل في عظمته وانفراده بايجاد الكون ولم يكن بحاجة الي ابن (نصف اله) او حتي اخ (اله صغير) ...فلم يكن البشر موجودين اصلا حتي يحتاج اليهم !!
فكرسي العرش له وحده
لذا قال سبحانه
(ما أشهدتهم خلق السماوت والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا)
٥١ الكهف
عضدا...يعني يساعدونني
....
لما اراد الله خلق البشر اخبر الملائكة بذلك
(واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون ) ٢٨ الحجر
صلصال معناها طين يابس اذا نقرت عليه تسمع صوتا
حمأ مسنون معناها طين اسود لونه ورائحته متغيرة نتيجة طول بقائه في باطن الارض
....
يعني ابونا الله يرحمه ليس له اب ولا ام
حتي امنا حواء خلقها الله من اَدم وربنا وحده عنده العلم بكيفية خلقها ولم يكن لها أم
وشاء الله بعد حين طويل ان يذكر عباده علي طلاقة قدرته فخلق النبي عيسي عليه السلام بلا أب كي نري مربع العظمة لصاحب العظمة
( اَدم بلا اب ولا ام....وحواء بلا أم ....وعيسي بلا أب ) !!!
(ان مثل عيسي عند الله كمثل اَدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )
يعني قانون (كن فيكون) خلق اَدم من التراب ..وخلق عيسي في رحم امه العفيفة البتول السيدة مريم بدون زوج !!!!
......
لذا سبحانه وتعالي اثني علي النبي والرسول المسيح عليه السلام الذي نحبه ونؤمن به رسولا ونبيا تنزل عليه الانجيل ووهبه التوراة الصحيحة(توراة موسي)
(واَتينا عيسي ابن مريم البينات وأيدناه بروح القُدُس )٨٧ البقرة
البينات معناها المعجزات الوضحة مثل احياء الموتي وغيرها من المعجزات
وأيدناه بروح القدس يعني قويناه ودعمناه بجبريل يكون معه يحميه وينقل اليه الوحي من الله
روح القدس يعني الروح المقدسة(جبريل) لعلو منزلة جبريل عند الله وتشريفا له لأنه المتولي انزال الوحي علي النبياء !
....
نحن بني اَدم ننسي دائما ورقة الامتحان التي تسلمناها منذ بلوغنا سن التكليف كي نجهز اجاباتنا فيها في أخر حياة كل واحد ويحمل كراسة الاجابة الملك الموكل بنا ومعه ملك الموت الذي انتزع روحنا وذهبا لتسليم الروح وورقة الاجابة الي الله الذي يقوم بتصحيح اجاباتنا ولا يوجد دور تاني للذين قالوا ما قالوا وفعلوا في دنياهم ما فعلوا مما يغضب الله
(ولا يظلم ربك احدا )٤٩ الكهف
....
واوصانا ربنا وقراَننا ونبينا محمد واسلامنا بالحسني لكل البشر فنحن جميعا ابناء اب واحد وام واحدة
(وقولوا للناس حسنا ) ٨٣ البقرة
...
وكل سنة واخوتنا في الانسانية والوطن المسيحيين بكل خير في ذكري ميلاد المسيح عليه السلام