وكأن الله سبحانه وتعالي
أراد ان ينقذني من اليأس
الذي أعيشه فيما أراه من خذي وقهر وذل بين أمتي التي تفوق ٢ مليار من البشر !
....
عندما قرأت في سورة البقرة حكاية اسلافهم الذين يؤمنون بانهم اسلافهم
...
عندما هرب بنو اسرائيل من مصر مع نبي الله موسي وتجمدت المياه بعصاة موسي وعبروا البحر ثم اغرق الله فرعون وجنوده لم يحمدوا الله ولم يشكروه بل عبدوا العجل عندما تركهم موسي لموعد مع الله لتنزل عليه التوراة !!
...
حزن موسي وقال لهم غاضبا اقتلوا انفسكم يعني المومنون منكم يقتلون الذين عبدوا العجل
( واذ قال موسي لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الي بارئكم فاقتلوا انفسكم ) ٥٤ البقرة
....
ومن بجاحتهم وقلة ايمانهم بعدما عاد اليهم ومعه التوراة كتاب الله قالوا للنبي موسي نريد ان نؤمن بكلامك ودعوتك ونريد ان نري الله علانية !!
.....
(واذ قلتم يا موسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة ) ٥٥ البقرة
غضب الله عليهم وصعقهم وماتوا ثم احياهم كي يعتبروا ويعرفون ان الله موجود ويشكرون الله علي اعادتهم للحياة
(ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون) ٥٦ البقرة
.....
وهم في سيناء وفي حرها احسوا بالعطش وطبعا سيناء مصر ليس بها انهار ولا حتي اَبار فقالوا للنبي موسي اسأل الله ان يأتنا بالماء ....فتضرع النبي موسي ودعا الله خاشعا ان يهبهم الماء (واذ استسقي موسي لقومه) ...كلمة استسقي معناها ابتهل وتضرع ودعا الله أن يرزقهم الماء
....
قال الله سبحانه لموسي وقال له
بنفس العصا التي جمدت مياه البحر لعبورهم اضرب بها الحجر ليخرج منها الماء وبالفعل انفجرت ١٢ عين بالماء بعدد قبائلهم
(واذ استسقي موسي لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منها اثنتا عشرة عينا قد علم كل أُناس مشربهم ) ٦٠ البقرة
....
يوم السبت كان يوما مقدسا عندهم ومحرمٌ فيه صيد الاسماك فتحايلوا علي الحرام ووضعوا شباكهم يوم السبت ليلا ثم يخرجونها يوم الاحد !!
فسخطهم الله الي قردة وماتوا وهم قردة
وقد ذكرهم الله بهؤلاء الجماعة المسخوطين حتي يستجيبوا لاوامر ربنا
(ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ٦٥ البقرة
.....
ذات يوم صحي بنو اسرائيل علي قتيل بينهم ولم يعرفوا من قتله فاسرعوا الي النبي موسي قائلين له...اسأل الله عن اسم القاتل ...وبالفعل سأل موسي مولاه ومولانا سبحانه ...لكن الله لم يخبره بل امره بأن يذبح قومه بقرة
(ان الله يامركم ان تذبحوا بقرة )
فاستغربوا وهزئوا من موسي وظنوا انه يسخر منهم ...ولما وجدوا ان موسي مصر علي رأيه سألوه ما لونها وما طبيعتها صغيرة في السن ام كبيرة وهل البقرة تقوم بالحرث في الارض للزراعة ام لا تحرث
...والمهم انهم بعد جدال منهم ومحاورات وصلوا اليها
...
(واذ قال موسي لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا )٦٧ البقرة
وكانت التعليمات الالهية ان يضربوا القتيل بأجزاء من البقرة المذبوحة ...ولما ضربوه بأجزاء منها احيا الله القتيل واعترف باسم من قتله وبالطبع مات القتيل مرة اخري
(فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتي ويريكم اَياته لعلكم تعقلون) ٧٣ البقرة
....
وبالرغم من هذه الاَيات التي عايشوها وهم مع النبي موسي عليه السلام الا انهم قوم غلاظ القلوب ليس لديهم قدر من الانسانية ...وليس هذا وصفي لهم ولكن المولي سبحانه في علاه خاطبهم بطبعهم واخلاقهم حتي مجيئ نبينا ورسولنا محمد صلي الله عليه وسلم وحتي ايامنا التي نعيشها الاَن
(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدٌ قسوة وان من الحجارة لَماَ يتفجر منه الانهار وان منها لَماَ يشًقًقُ فيخرج منه الماء وان منها لَماَ يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون )٧٤ البقرة
....
هل انتظر وننتظر من هؤلاء خلف اسلافهم بعد ان وصفهم الله وبين حقيقتهم غير ذلك ؟!
....
بل وفوق ذلك لم يحافظوا علي كتاب الله بل وكتب الله
فبدلوا في كلام الله وغيروا ووضعوا كلاما من عندهم وزيفوا الحقيقة
(فويل للذين يكتبون الكتاب يأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم )
٧٩ البقرة
...
شكرا لكِ سورة البقرة
وربنا يمهل ولا يهمل
والايام التي نمر بها
ماهي الا ايام لله فيها شؤون
(يسألُهُ مَن في السموات والارض كلً يوم هو في شأن)
٢٩ الرحمان