كان ذلك منذ عشرات السنين
وقد مشيت حافيا مخلوع من ملابسي عدا الشورت الذي يصل الي الركبة
....
لاحت لي لافتة علي الجسر مكتوب فيها
(مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان )
كان ذلك في منطقة اللسان براس البر عند التقاء نهر النيل بالبحر المتوسط
....
كلمة مرج ذكرت بالقراَن مرتين
ومعني مرج ان الله اجري وارسل البحرين معا
....
ومنذ تلك السنين التي مضت وعلماء البحار لايكلون ولا يملون وباستخدام احدث الغواصات الاالكترونية وايضا طائرات الرصد عن ابحاثهم ومعرفة اسرار البحار التي تغطي اربعة اخماس ظهر الكرة الارضية بينما نحن البشر نعيش علي الخمس الباقي في قارات الدنيا
....
وبمرور الزمن ايقنت ان اَيتي الرحمن في راس البر ليستا في موضعهما الصحيح .. وربما استبدلتا باَية الفرقان والله اعلم
(وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا )٥٣ الفرقان
...
ولنعد الي سورة الرحمن
(مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان .فبأي اَلاء ربكما تكذبان. يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) ١٩ ،٢٠، ٢١، ٢٢ الرحمن
...
لاحظ العلماء الالمان والامريكان وغيرهم عند التقاء البحر المتوسط والمحيط الاطلسي عبر مضيق جبل طارق ان مياه البحر المتوسط تختلف في ملوحتها والاملاح عن ملوحة مياه المحيط الاطلسي واملاحها ويختلفان ايضا في نوعية الكائنات الحية مثل الاسماك وغيرها والغريب انهم وجدوا منطقة في المضيق تختلف ايضا في ملوحتها وكائناتها وطولها يمتد الي عدة كيلومترات وهذه المنطقة عبارة عن حاجز يمنع مياه المحيط ان تدخل البحر الابيض وايضا تمنع مياه البحر الابيض ان تدخل المحيط وهذه المنطقه التي سماها الله البرزخ
واحتار العلماء فيها حتي انهم اخذوا لترا من ماء المحيط ولترا من ماء البحر ولترا من ماء البرزخ وخلطوها مع بعضها فاختلطت عادي وكونت محلولا مالحا ملوحته تختلف عن الاماكن الثلاثة !
واندهشوا وقالوا لماذا اذن لاتختلط هذه المياه مع بعضها كما اختلطت معنا ؟!
هذا الحاجز جعل لكل بحر شخصيته وعيوبه ومزاياه
ولم يستطع البشر ولا العلم ان يصلوا الي هذا السر الذي جاء به راعي الغنم في مكة ومحال ان يكون من تأليفه ....لابد ان يكون هذا الكلام بوحي من الله
قالوه وشعوبهم تحرق المصحف وولاة امورهم يقولون انها حرية التعبير !!
...منتهي الضلال
....
بقي ان نعرف ان سورة الرحمن قالت (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) وبطبيعة الحال اللؤلؤ والمرجان لا يخرجان الا من المياه المالحة !
...
اذن سورة الرحمن تتكلم عن التقاء البحور المالحة مع بعضها
...
ولنعد الي سورة الفرقان التي تتكلم عن بحر عذب مع بحر مالح وهذا ما ينطبق علي فرعي رشيد ودمياط من النيل وجمعهما مع البحر المتوسط
....
...لاحظ ان الله جل في علاه قال وهو الذي مرج البحرين
....يعني مفيش غيره !
(وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا)٥٣ الفرقان
....
خذ نفس عميق وتأمل العظمة
....في الرحمن قال عن البحرين يلتقيان ..لكن في الفرقان لم يقل يلتقيان
...لماذا ؟!
لان بين البحر العذب والبحر المالح حاجزين وليس حاجز واحد
....يعني ايه ؟!
يعني استحالة ان تطغي المياه المالحة علي العذبة ابدا منذ ملايين السنين حتي يوم القيامة كي نشرب نحن ابناء اَدم !
...
الله جعل برزخا (حاجزا) تمنع المياه العذبة من الدخول للبحر الابيض وتمنع المياه المالحة تدخل نهر النيل !
....اتذكر منذ صغري ان الاكابر في بلدنا كانوا يقولون ان مياه النيل تضيع في البحر يا خسارة
....منتهي الهبل والعبط
...
احتار علماء البحار عن كيفية رجوع المياه العذبة الي النهر حتي ان واحدا منهم قال انه يوجد حاجز افقي ورأسي يجعل مياه النهر تعود الي اصلها ولا تذهب للمالح ابدا
...وما زال العلماء في حيرة تماما كما احتاروا كيف تجمدت مياه البحر الاحمر كي يعبر موسي مع قومه واجروا ملايين التجارب ....لكنها كلمة الله
...هذا هو الحجر المحجور والعزل التام لمياه نهر النيل وانهار الدنيا
...ايام الكورونا عملنا الحجر الصحي يعني العزل الصحي لمنع اختلاط المرضي بالاصحاء
.....كذلك الحجر المائي
....هل هناك اله اَخر مع ربنا!
(وجعل بين البحرين حاجزا أأله مع الله)!!! ٦١ النمل